أعلنت شرطة محافظة تعز جنوبي غرب اليمن، الأربعاء، عن حملة أمنية لملاحقة من تصفهم بـ"المطلوبين أمنيًا وعناصر خارجة عن القانون". وقال الإعلام الأمني التابع للشرطة في بيان نشره على موقع فيسبوك، إن الحملة الأمنية يقودها قائد اللواء ٢٢ ميكا العميد صادق سرحان وبإشراف ومتابعة مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي، وبمشاركة الوحدات الأمنية والعسكرية المختلفة. وأضاف البيان أن "الحملة المشتركة فرضت طوقًا أمنيًا شمال المدينة، ونشرت آلياتها في عدد من الشوارع والأحياء، بهدف تضييق الخناق على المطلوبين وإلقاء القبض عليهم". وذكر البيان أن انتشار الحملة تركز في شارعي التحرير الأسفل والمغتربين وجولة سنان وجولة الكهرباء ومنطقة الروضة.
وأشارت شرطة تعز إلى أن العناصر الخارجة عن القانون تسببت بافتعال أعمال فوضى مسلحة في المدينة، أدت إلى مقتل الطالب عبدالله عبده سعيد وتصفية الجندي محمد المغربي، إلى جانب ارتباط بعض تلك العناصر بقضايا سابقة. ونقل البيان عن مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي، قوله إن "الحملة الأمنية المشتركة عازمة على إلقاء القبض على كافة المتسببين بإثارة الفوضى والتخريب". وأضاف: "خلال الساعات القادمة سيتم ضبط كافة المطلوبين أمنيًا وتقديمهم للعدالة جراء الأعمال الخارجة عن القانون التي أقدموا عليها وارتكابهم لعدة جرائم وإقلاقهم للسكينة العامة". واشار إلى أن "الحملة لن تتوانى عن القيام بمسؤولياتها تجاه كافة العناصر المطلوبة أمنيا ولن تتهاون في التعامل مع كل من يحاول التستر عليها". وحتى الآن لم تتمكن الحملة الأمنية من تحقيق هدفها وفق مصدر عسكري لـ"الحرف 28"، مشيرًا إلى أن الحملة لا تزال تطوق منطقة الروضة وجولة سنان حيث يتحصن فيه المطلوبين الأمنين. وقال المصدر الذي فضل الكشف عن اسمه لأنه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام، إن "الحملة الأمنية أمهلت المطلوبين حتى المساء لتسليم أنفسهم". وأثار مشاركة قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان في الحملة الأمنية انتقادات واسعة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا وأن هناك أشخاص مطلوبين أمنيًا محسوبين على لوائه.
وفي وقت سابق اليوم تظاهر محتجون غاضبون في شارع العواضي بالقرب من شارع جمال وسط مدينة تعز.
وقطع المحتجون الشارع للمطالبة بضبط الأمن في المدينة وردع العصابات المنفلتة التي تقلق الأمن.
وبين الحين والآخر، يقوم مسلحون ينتمون لألوية عسكرية بإثارة الفوضى والاضطرابات وقطع شوارع المدينة فضلًا عن تشكيلهم عصابات متنافسة للسطو.