لماذا أود أن يفوز ترامب؟!
الأربعاء 04 نوفمبر ,2020 الساعة: 06:42 مساءً

بالنسبة لمن يسبح في الماء لا يوجد فرق في أن يفوز التمساح أو سمك القرش، وسيظل المسلمون في خطر ما داموا يمخرون عباب الضعف، حيث أن بإمكان الجميع أن يعتلوا الحائط الواطي، والمال السائب يعلم الناس السرقة، والضعف يغري الأقوياء بالبطش!

ومع ذلك فإني أميل إلى تفضيل فوز ترامب، ليس لأنه أقل سوءً من بايدن، ولكن لما يأتي:

١ - أنه لا يستتر في ما يرتكب من قبائح، ولا يسمح لحلفائه بالاستتار في ما يُحدِثونه من أضرار، كما يفعل قادة الحزب الديمقراطي وكما هو بايدن، ونحن بحاجة إلى أن يرى عميان أمتنا عورات خصومها؛ وذلك أن استبانة سبيل المجرمين من عوامل امتلاك الإرادة لاستعادة زمام المبادرة!

 ٢ - أنه يمتلك صوتا جهوريا مدويا وفي أمتنا الكثير من النائمين، وربما أيقظهم الصوت المُدوي، بينما يميل بايدن إلى الهمس والتعامل مع عملائه في المنطقة في غرف مغلقة، وهذا يطيل عملية النوم!

٣- أنه يضرب خصومه بعنف بالغ ويبطش بأعدائه من دون أدنى رحمة، وربما يؤدي الضرب العنيف إلى تخلص السادرين في غيهم من خدرهم، بينما يستعير الديمقراطيون نعومة الأفاعي ويميلون إلى استخدام المُخدر كلما ذهبوا نحو استئصال جزء من كرامة الأمة أو عضو من أعضائها!

٤- أنه يعمل في إدارته لأمريكا على طريقة زعماء العالم الثالث، حيث يدير بلده بالأزمات، ويمارس صورا من ادعاء الطهورية واحتكار الحقيقة المطلقة مقابل شيطنته لمن لم يكونوا معه، وسيسهم هذا الأمر على المدى المتوسط والبعيد في انبعاث التناقضات الثاوية في أعماق المجتمع الأمريكي، وسيقضي على بريق أمريكا الذي يُعشي كثيرا من الأعين التي تدعو إلى إدخال بلدانها بيت الطاعة الأمريكي!

٥- أن عنجهية ترامب وانتقاصه من القوى الدولية التي يحسبها منافسة لبلده؛ سيسهم في تكوين تحالفات تقضي على تفرد أمريكا في قيادة العالم ومحاولاتها الحثيثة لأمركة الأمم تحت دعوى العولمة، بينما يسعى بايدن إلى استخدام القوة الناعمة التي تبقي الزعامة الأمريكية للعالم من دون أن تستفز أحدا بصورة سافرة!

٦- أن صلف ترامب في استخدام مطرقة القوة ضد كثير من البلدان والمجتمعات الإسلامية قد يسهم في تقارب بعض القوى والتيارات وتحالف بعض الأنظمة والمنظمات في الطريق الطويل ليقظة الأمة واستعادتها لمكانتها في الشهود الحضاري.


Create Account



Log In Your Account