الأربعاء 04 نوفمبر ,2020 الساعة: 05:34 مساءً
خاص
شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية وطلابية حاشدة تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورفضا للتواجد الإسرائيلي في أرخبيل سقطرى.
وعبرت المسيرة -التي نظمها طلاب المدارس والثانويات في مديرية الوضيع وطافت شوارع وأسواق مركز المديرية - عن استنكارها للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونددت بالتواجد الإسرائيلي في جزيرة سقطرى.
ورفع المتظاهرون في المسيرة، لافتات كتب عليها "بأبي وأمي أنت يا رسول الله"، "جنوبيون ضد التطبيع"، "لا للتواجد الإسرائيلي في سقطرى"، "فلسطين عربية وعاصمتها القدس".
وخلال الفترة الماضية شهدت عدة مدن جنوبية، مظاهرات تستنكر التواجد الإسرائيلي في سقطرى وتدين التطبيع مع العدو الصهيوني، كما شهدت، الى جانب مدن شمالية مسيرات ووقفات احتجاجية تنديد بالرسوم المسيئة للرسول الكريم.
وخلال الاسابيع الاخيرة، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتيرية على واجهات بعض المباني، مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" مما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
وأثارت الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي
وأُطلقت في دول إسلامية وعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
والجمعة الماضية، خرجت مسيرات حاشدة في عدد من عواصم ومدن، بلدان العالم الاسلامي ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام.
وأطلقت المسيرات هتافات نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم منها "بالروح بالدم نفديك يا محمد، ولن تركع أمة قائدها محمد، والله أكبر وقائدنا للأبد سيدنا محمد". كما رددوا هتافات ضد الرئيس ماكرون منها "يا ماكرون إلزم حدك (التزم حدودك)".
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم تدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وتصدر عدد من الترند في عدد من الدول العربية والاسلامية.
وفيما يتعلق بالتواجد الاسرائيلي بسقطرى، كشف تحقيق فرنسي، ان الامارات بدأت منذ 2016 بإنشاء قواعد عسكرية في سقطرى بالتعاون مع سقطرى.
وقال موقع "ساوث فرونت" المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية، عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن.
ونقل الموقع، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية.
وأوضحت المصادر أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زاروا الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية، وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات.
وأضافت المصادر أن السعودية التي كانت لسنوات الحليف الرئيسي للولايات المتحدة ضد إيران، تُركت خارج الخطة.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.