رئيس " تشاوري قبائل أبين" يحذر من تبعات إقصاء "الميسري" من الحكومة على الشرعية
الإثنين 02 نوفمبر ,2020 الساعة: 08:21 مساءً
خاص

حذر وكيل أول محافظة أبين ورئيس اللقاء التشاوري لقبائل المحافظة الشيخ وليد الفضلي من تبعات ومخاطر إقصاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري من الحكومة، على مستقبل الشرعية مع مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.

وقال الفضلي في بيان له وزعه وسائل اعلام، إن" المسيري كان أحد الشخصيات القوية التي برزت للدفاع عن الشرعية الدستورية في الوقت الذي دس فيه الباقون رؤوسهم في التراب"، داعيا رئيس الجمهورية للتمسك به وعدم اقصائه. 

وأضاف "إن موقف الوزير الميسري الوطني والمشرف يستدعي التكريم والإبقاء لا الإقصاء".

وأكد الشيخ الفضلي انه وفي حال ما تنازلت قيادة الشرعية ووافقت على إبعاد الوزير الميسري من الحكومة فسيفتح هذا شهية المجلس الانتقالي لمطالبة الشرعية بمزيد من التنازلات التي لن يكون بمقدور قيادة الشرعية ردها؛ كونها تخلت عن مخالبها وأنهت أي نوايا لدى باقي المسؤلين لأن يكون لهم موقف وطني تجاه من يقوض سلطة الدولة الشرعية".

ولفت إلى وجود شعبية كبيرة للوزير الميسري كسبها من مواقفه السياسية والميدانية وبإقصاءه من الحكومة سيهتز الرصيد الشعبي للشرعية. 

ويجري رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك مشاروات منذ اكثر من ثلاثة اشهر لتشكيل الحكومة الجديدة التي اتفق عليها ضمن اتفاق الرياض الثاني، وسط أنباء وتسريبات عن ضغوط سعودية إماراتية لاستبعاد الميسري منها. 

ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

وكانت السعودية قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وتنص الآلية على "تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وتخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية".

كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وتشارك الامارات التي يتولى إدارتها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015، لدعم الشرعية.

ومن حينها، قامت الامارات بمساعدة وتواطئ السعودية بتشكيل مليشيات مناوئة للحكومة الشرعية" مليشيا المجلس الانتقالي، الاحزمة الامنية بعدن ولحج وابين والضالع، الى جانب النحبة الشبوانية والحضرمية" 

كما أقامت الامارات في المناطق التي تسيطر عليها مليشياتها سجونا سرية تمارس فيها شتى صنوف التعذيب بحق منتقديها او المعارضين لمشروعها في اليمن. 

الى جانب ذلك، شكلت الامارات خلايا ارهابية، بينهم مرتزقة اجانب، لتصفية الشخصيات السياسية والدينية والعسكرية المعارضة لها، وتشير بعض التقارير الى قيام تلك الخلايا باغتيال اكثر من 200 شخصية سياسية ودينية وعسكرية شاركت في تحرير الجنوب من مليشيا الحوثي. 

وتسعى الامارات الى السيطرة على الموانئ والجزر والثروات اليمنية عبر مليشياتها او باستخدام تلك المليشيات كأداة ضغط على الشرعية لتحقيق اهدافها عبر اتفاقيات مع الحكومة. 


Create Account



Log In Your Account