برلماني يمني: التحالف لا يرغب بحسم المعركة والقوى الإقليمية عقّدت المشهد
الأحد 01 نوفمبر ,2020 الساعة: 03:14 مساءً
صحف

قال عضو البرلمان اليمن، نجيب غانم، إن التحالف العربي، لا يرغب في الحسم العسكري لصالح الحكومة الشرعية. مشيرًا إلى أن المشهد اليمني، بات أكثر مأساوياً وخاصة في الجانب الإنساني.

وأرجع غانم في حوار مع "القدس العربي"، مأساوية المشهد إلى "عدم رغبة قوى التحالف العربي المساهمة الفاعلة في تأمين إرادة سياسية للدفع بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية لحسم المشهد العسكري لصالح السلطة الشرعية في اليمن".

واشار إلى تخادم القوى الإقليمية مع المشاريع الانقلابية المنازعة للسلطة الشرعية سيادتها على الأرض وعلى الموارد، ولتخاذل المجتمع الدولي الذي لم يدافع عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة  بالمشهد اليمني وخاصة القرار 2216 (2015) وبدا أن الحرب اليمنية تكاد تكون منسية.

وأوضح، أن اللاعبون الإقليميون والدوليون المشاركون في صياغة هذا المشهد الدامي أصبحوا أكثر وضوحا في الإسفار عن نواياهم وأهدافهم من استمرار هذه الحرب.

وأضاف: "واحدة من تجليات هذا الوضوح وصول أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء تحت مسمى سفير إيران لليمن، وهم بذلك يعلنون مساهماتهم الكبيرة في صب زيوت إضافية على النيران التي أشعلوها ابتداء في انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية في اليمن وهي الأسباب الحقيقية التي أشعلت الحرب ثم تسببّت في استمرارها".

وتابع: "يضاف إلى مأساوية المشهد دور الإمارات في تغذية وتشجيع أطراف في بعض المحافظات الجنوبية للانقلاب الثاني على السلطة الشرعية من خلال إنشاء مكونات أمنية وعسكرية خارج نطاق المؤسسة العسكرية والأمنية الرسمية التابعة للسلطة الشرعية".

ويرى البرلماني اليمني أن الحوثيين يتحملون الوزر الأكبر فيما آلت إليه الأوضاع في اليمن ولولا انقلابهم على السلطة الشرعية ومنازعتها سلطاتها السيادية لما تجرأ مشروع انقلابي آخر عليها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الانقلاب الحوثي لديه أجندات أكثر تعقيداً من حيث مكوناته المذهبية والعنصرية والعقائدية مقابل، أجندة سياسية لدى انقلاب ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وبيّن أنه بالرغم من كل ذلك فإن أي مشروع انقلابي يكون قد ساهم إلى حد كبير في زعزعة الاستقرار في البلاد وفي تأخير عودة السلطة الشرعية إلى صنعاء عاصمة اليمن السياسية والتي تمثل الإرادة الجمعية للشعب اليمني.

وأكد غانم بأنه ما من مخرج لإنهاء النزاع في اليمن، إلاّ بكسر المشاريع الانقلابية التي تنازع السلطة الشرعية سلطاتها السيادية وبأي طريقة مناسبة، واقتناع دول التحالف بضرورة إنهاء المشهد الدامي لصالح السلطة الشرعية في اليمن.

وللعام السادس يشهد اليمن حرب عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع  قادته الأساسيين ، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش وإستعادة الدولة.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.


Create Account



Log In Your Account