الجمعة 30 أكتوبر ,2020 الساعة: 11:25 مساءً
يواصل التحالف السعودي - الإماراتي حربه على المواقع الحيوية والسيادية في اليمن، حيث تشكو الناقلة اليمنية من استمرار التضييق عليها، ومنع مبيتها في المطارات المحلية.
وأكدت مصادر في الهيئة اليمنية العامة للطيران المدني والأرصاد أنه حتى بعد تشغيل مطاري عدن وسيئون بحضرموت، تُمنع الطائرات من المبيت في المطارات اليمنية، وهو ما يكلفها أموالاً باهظة بسبب مبيتها في مطارات خارج البلاد.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية نهاية الأسبوع الماضي، عدم قدرتها على تزويد طائرتها بالوقود بعد رفض شركة النفط الحكومية منحها حصتها المقررة المعتادة من الوقود نتيجة الأزمة الراهنة التي تعيشها المؤسسات العامة الحكومية والصعوبات التي تواجهها في توفير الوقود.
هذا الأمر سيجبر الشركة اليمنية على الإقلاع والهبوط مراراً وتكراراً في أقرب مطار تصل إليه، في الدول المجاورة بهدف التزود بالوقود، لعدم قدرتها على التزود به في مطاري عدن وسيئون الوحيدين، اللذين تستخدمهما "اليمنية" بشكل محدود.
وأشار مسؤول، ل"العربي الجديد"، إلى أن ما يحصل عبارة عن تدمير ممنهج للرموز السيادية مثل: العملة والمنافذ الجوية والبحرية والبرية.
وأكد أن الهدف هو تضييق الخناق على البلاد، والسيطرة عليها بالتوازي مع منهجية إغراقها بالصراعات، ما يؤدي إلى إضعاف جميع الأطراف اليمنية وتشتيتها.
وفي الوقت الذي يستمر فيه إغلاق مطار صنعاء للعام الثالث على التوالي واقتصار استخدامه على بعض الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة، لم تمنح أي من شركات الطيران تصاريح خطوط ملاحية إلى أي من المطارات، التي من المفترض جاهزيتها لاستقبال الرحلات، مثل الريان في المكلا.
وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد الرحلات الجوية للخطوط اليمنية، خلال الفترة من 2010 حتى 2015 ، وصلت إلى نحو 8500 رحلة من مطار عدن فقط.
حسب البيانات، فإن نسبة الانخفاض تصل إلى أكثر من 80%، وهي نسبة كبيرة جداً، إضافة إلى تراجع عدد المسافرين.