وزير بريطاني: حان الوقت لتسوية سياسية لإنهاء أزمة اليمن
الجمعة 30 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:26 مساءً
متابعات

قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، إنه حان الوقت لتسوية يمنية لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد.

وأضاف كليفرلي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الجمعة، "من الواضح أنه لن يكون هناك حل عسكري حاسم لهذا الصراع، علينا أن نرى تسوية تفاوضية".

وأشار إلى أن عملية تبادل الأسرى التي تمت مؤخراً بين الأطراف اليمنية تُظهر إمكانية الوصول لنتائج إيجابية، عندما تنخرط الأطراف المختلفة في الحوار.

وتابع الوزير البريطاني قائلاً "أعتقد أن الوقت قد حان لاغتنام الفرصة لمواصلة العمل الإيجابي والتقدم".

وأكد أن بلاده تشجع جميع الأطراف على الدخول في حوار بروح إيجابية وقلب مفتوح "لمحاولة حل هذا الوضع الرهيب"، حسب وصفه.

وأكد كليفرلي وجود اتصالات مع الحوثيين،  مضيفاً أن "المملكة المتحدة تحاول الحفاظ على حوار مفتوح مع الأطراف المعنية، لمحاولة تشجيعهم على العمل معاً بشكل وثيق".

وتأتي تصريحات كليفرلي بعد ساعات من تصريحات لسفير بلاده لدى اليمن، أثارت استياء الحكومة اليمنية.

وقال آرون في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر أمس الخميس:"يجب على الرئيس هادي وقيادة الحوثيين العمل بجدية وعاجلة مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في  اليمن من خلال إبرام الإعلان المشترك من أجل تجنب كارثة إنسانية".

وأعربت الحكومة اليمنية، عن "رفضها أي أملاءات توجه إليها مهما كانت".

وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي: "نقدر حرص الأصدقاء والشركاء الدوليين على تحقيق السلام في اليمن، ونؤكد حرصنا عليه وعلى إنجاح جهود المبعوث الأممي".

واستدرك: غير أننا نرفض أي إملاءات توجه إلينا مهما كانت، فنحن احرص على شعبنا وعلى التخفيف من معاناته.

وتُتهم بريطانيا بالتماهي مع الحوثيين شمال اليمن ودعم الانفصالين جنوبا.

وفي أواخر العام الفائت، دعا آرون السعودية إلى التعامل مع الحوثيين، وقال آنذاك في حوار مع صحفية "الشرق الأوسط"، إن "علاقة الحوثيين بالسعودية يمكن أن تصبح جيدة" مشيرًا إلى أن ذلك سيصب في مصلحة اليمن والحوثيين والسعودية حد تعبيره.
ولا تزال الحرب مستمرة في اليمن منذ نحو ست سنوات، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.


Create Account



Log In Your Account