وزير سابق يحذر من مساعٍ للالتفاف على اتفاق الرياض وانتزاع صلاحيات الرئيس هادي
الثلاثاء 27 أكتوبر ,2020 الساعة: 05:50 مساءً
متابعات

اعتبر وزير يمني سابق، اليوم الثلاثاء، تشكيل حكومة وحدة وطنية بأنه انتزاعًا لصلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي. محذرًا من الالتفاف على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وقال وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، في تغريدة على "تويتر"، "نص اتفاق الرياض على حكومة كفاءات سياسية لكن عبدالملك المخلافي (مستشار للرئيس اليمني) كتب بالأمس عن حكومة وحدة وطنية".

وأشار الجبواني إلى أن "حكومة من هذا النوع تُنقل لها صلاحيات الرئيس كاملة وهذا ما تعمل على إنجازه الأحزاب الممولة إماراتياً".

وأضاف "صارت هذه الأحزاب والانتقالي في مشكاة واحدة فهل أنت واع فخامة الرئيس لما يدور حولك؟!".

والاثنين، قال عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهورية، في تغريدات على "تويتر" إن "قيام حكومة شراكة وطنية وفقاً لاتفاق الرياض مصلحة وطنية وضرورة لمنع تدهور الأوضاع في المناطق المحررة وتعزيز الاستقرار فيها، وتقوية جبهة المواجهة للحوثي وخلق فرص حقيقية لاستعادة الدولة ولتحقيق السلام".

وأشار إلى أن "هناك تقدم ملموس يتحقق لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة".

وكانت وسائل إعلام محلية وإقليمية تداولت خلال الأيام الماضية تسريبات عن توزيع الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب، وتقاسم الوزارات بين المكونات والأحزاب السياسية. ولم تؤكد أي مصادر رسمية صحة هذه التسريبات حتى الآن.

وحسب تسريبات فإن تأخر إعلان تشكيل الحكومة جاء بسبب اشتراطات تعارض الاتفاق بنقل المعسكرات إلى خارج محافظة عدن وهو مالم ينفذه المجلس الانتقالي حتى الآن ويشترط بقاء معسكرات تابعة له في عدن.

وكانت السعودية قد طرحت أواخر يوليو/ تموز الماضي، آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تضمنت تكليف معين عبد الملك تشكيل حكومة جديدة وتعيين محافظ ومدير لشرطة عدن من حصة الانفصاليين، على أن يتخلل مشاورات تشكيل الحكومة خلال 30 يوماً، تنفيذ الشق العسكري بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من عدن وفصل القوات في أبين.

وفيما التزمت الحكومة الشرعية البنود الخاصة بها، وأصدرت ثلاثة قرارات جمهورية لرئيس الحكومة المرتقبة وتعيين محافظ ومدير لشرطة عدن، لم ينفذ المجلس الانتقالي، بعد مرور أكثر من شهرين على طرح الآلية، سوى تنازله عمّا يُسمى "الإدارة الذاتية".


Create Account



Log In Your Account