مسؤول حكومي يعلن فشل المساعي الدولية لاحتواء مخاطر ناقلة صافر

متابعات

أعلن مسؤول في الحكومة اليمنية، الأحد، فشل المساعي الدولية لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق ناقلة النفط صافر الراسية في البحر الأحمر غربي البلاد.

وقال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إنه "بات واضحا فشل كل المساعي الدولية التي بذلت طيلة الاشهر الماضية في إقناع مليشيا الحوثي بالسماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتقييم وضع خزان ناقلة النفط ‎صافر واحتواء مخاطر انفجار أو تسرب أو غرق الناقلة".

واضاف الارياني "ان مليشيا الحوثي تواصل منذ اعوام تلاعبها بالملف ومحاولة توظيفه لتحقيق مكاسب سياسية ومالية دون اي اكتراث بالنتائج الكارثية البيئية والاقتصادية المروعة" مشيرًا إلى أن الخسائر تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات في حال انفجار أو غرق الناقلة وتسرب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر.

وحمّل الوزير اليمني المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية عن صون الأمن والسلم الدوليين، مطالبًا بالتحرك الفوري لوقف الكارثة المحتملة التي ستلقى بظلالها لعشرات السنوات القادمة.

ودعا مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لاحتواء مخاطر الناقلة ‎صافر على اليمن والإقليم وخطوط الملاحة الدولية.

وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1مليون برميل من النفط الخام، وتتعرض للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تغادر المرسى.

وخلال الأسابيع الماضية، أجري خبراء الأمم المتحدة جولات من المباحثات مع الحوثيين، للاتفاق على المواصفات الفنية للبعثة المقترحة للوصول إلى الناقلة العائمة.

و حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وسط اتهامات حكومية للحوثيين بمنع وصول الفريق الأممي من تقييم ناقلة صافر والشروع في صيانتها.

ومطلع سبتمبر الماضي، تداول ناشطون صورًا تظهر بدء تسرب النفط الخام من ناقلة "صافر".

ويشير موقع "حلم أخضر" المعني بالتقارير المتخصصة في شؤون البيئة، إلى أنه في حال حدوث انفجار في خزان صافر ستفقد  115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، وأكثر من 125 ألفاً من الصيادين اليمنيين سيفقدون مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، وأكثر من 67 ألفاً من الصيادين في محافظة الحديدة سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد جراء الكارثة، كذلك سيتضرر المخزون السمكي الموجود في المياه اليمنية، والذي سيتعرض للتلف داخل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، بأكثر من 800 ألف طن.