العراق: أنباء عن إصابة العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين ببغداد
الأحد 25 أكتوبر ,2020 الساعة: 08:12 مساءً
متابعات

قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عربي، مساء الأحد، إن التقارير الواردة من العاصمة العراقية بغداد تفيد بإصابة العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يحيون الذكرى الأولى للمظاهرات التي انطلقت للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الأمن فإن الصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية في مناطق العلاوي وجسري السنك والجمهورية وسط بغداد اسفرت عن اصابة 37 متظاهرا و 14 من رجال الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد وآخر برتبة ملازم أول.

وأضافت المصادر أن أغلب الإصابات في صفوف المتظاهرين سببها التعرض للضرب بالهراوات من قبل قوات مكافحة الشغب، في حين أن أغلب إصابات عناصر الامن ناجمة عن الحجارة التي يرميهم بها المتظاهرون .

من جهته جدد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول دعوة القوات الأمنية للمتظاهرين إلى "عدم السماح لبعض المحسوبين عليهم في ساحة التحرير برمي الحجارة والقناني الحارقة على أخوتهم في القوى الامنية التي تؤكد التزامها بحماية التظاهرات والتعامل المهني معها ".

وكانت مظاهرات يوم الأحد محدودة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد مشاركة الآلاف في الاحتجاجات في بغداد ومناطق بالجنوب تخللتها مواجهات مع قوات الأمن وجماعات مسلحة تسببت في مقتل وإصابة مئات المتظاهرين أغلبهم شبان عاطلون.

وقدم رئيس الوزراء مصطفى كاظم، الذي تولى منصبه في مايو أيار بعد الإطاحة بسلفه إثر اضطرابات العام الماضي، نفسه في صورة الزعيم الذي يساند المتظاهرين.

وفي خطاب بثه التلفزيون يوم السبت تعهد بإجراء انتخابات مبكرة ونزيهة وهو مطلب كثير من النشطاء المطالبين بالديمقراطية، وأضاف أن قوات الأمن لن تؤذي أي متظاهرين سلميين.

وشنت قوات الأمن ومسلحون مجهولون حملات أمنية شرسة على الاضطرابات المناهضة للحكومة التي نشبت في أكتوبر تشرين الأول عام 2019 مما أسفر عن مقتل مئات المتظاهرين، أغلبهم عزل، بالأعيرة النارية وقنابل الغاز.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في تحركات معارضة أغلبها لم تكن منسقة للتعبير عن احتجاجهم على النخبة السياسية التي تحكم بلادهم منذ الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين.

واتهم المحتجون النخبة الحاكمة، خاصة الأحزاب والجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بأنهم وراء استشراء الفساد الذي تسبب في عدم إعمار مساحات شاسعة من البلد الغني بالنفط حتى في وقت يشهد فيه حالة من السلم نسبيا.

ومنذ دحر تنظيم الدولة الإسلامية في 2017 ، وهي لحظة اعتقد كثير من العراقيين أنها تشكل نقطة تحول لبلادهم، ما زال الملايين منهم يعانون شظف العيش والحرمان من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والتعليم.

وتواصلت التهديدات وعمليات الخطف والاغتيال لنشطاء منذ أن فقدت الاحتجاجات زخمها هذا العام بسبب شعور المحتجين بالإرهاق فضلا عن القيود التي فرضتها السلطات على تنقلات المواطنين في إطار إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19.

 

المصدر: بي بي سي + رويترز


Create Account



Log In Your Account