الجمعة 23 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:50 مساءً
متابعة خاصة
قال دبلوماسي يمني أن إنهاء مليشيا الحوثي كان متاحا وممكنا في محطات عديدة وأهمها الحروب الست التي خاضها الجيش ضد المليشيا في محافظة صعدة.
وأوضح السفير اليمني لدى الاردن علي العمراني، في تغريدة له على حائطه بمنصة تويتر، رصدها محرر الحرف 28، انه "كان بالإمكان هزيمة الحوثي في محطات عديدة: في الحروب الستة أو بالتحالف العربي،ولكن؛حاجة في نفس يعقوب،كما يبدو". في اشارة منه الى الاجندات والمصالح الخاصة التي يسعى التحالف العربي لتحقيقها في اليمن او تلك التي كان يسعى لها الرئيس السابق صالح خلال حروب صعدة الست
وأضاف" لن يطول الوقت حتى يحل السلام في سوريا وليبيا،أما اليمن فإن الحوثي يحارب منذ 2004،وسبق له أن أعلن إنه مستعد لحرب عبر الأجيال( من أجل حق ال محمد!)".
وخاض نظام الرئيس السابق علي صالح ست حروب طاحنة ضد مليشيا الحوثي، بدأت في 2004، وكلفت تلك الحروب ميزانية الدولة مليارات الدولارات وآلاف القتلى والمعاقين، قبل ان يتحالف معها وينفذوا انقلابا على السلطة في 21 سبتمبر 2014.
وضل تحالف صالح والحوثي ضد الشرعية حتى بداية ديسمبر 2018، حينما اعلن صالح انسحابه منه ودعا الى الى الانتفاضة ضد الحوثيين قبل ان يقوم الاخيرون بتصفيته في الرابع من الشهر ذاته.
ويرى مراقبون ان اهداف صالح من الحروب الستة كانت ابتزاز الخارج وتخويفه من تمدد الحوثيين وإسقاط الجمهورية وإعادة الملكية، كما انه استخدمها كذريعة للهروب من واقع الفوضى والفساد الذي كان يعم البلاد وكمخرج لكل أزمة يقع بها نظامه خلال تلك الفترة.
وكشف قادة ميدانيون في الجيش السابق بأنه في كل مرة كان يقترب فيها الجيش من القضاء على الحوثيين، كان صالح يصدر أوامر عسكرية مباشرة بالانسحاب من محافظة صعدة ووقف القتال فيها.
وفي مارس 2015، قادت السعودية تحالفا يضم عدة دول بينها الامارات، لدعم الشرعية.
الا ان سنوات الحرب منذ تدخل التحالف كشفت عن اهداف خفية لدولتي السعودية والامارات تمثلت بالسيطرة على القرار اليمني والاستحواذ على الموانئ والمنافذ والجزر الاستراتيجية وفي مقدمة ذلك سيطرة الامارات على جزيرة سقطرى وموانئ عدن والمخا وبلحاف لتصدير الغاز بشبوة، وسيطرة السعودية على القرار اليمني باحتجازها الرئيس والحكومة في عاصمتها الرياض ومحاولات السيطرة على محافظة المهرة لتمرير الانبوب النفطي الذي سيربط بحر الخليج ببحر العرب.