الجمعة 23 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:43 مساءً
عدن
نفذت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا حملات اعتقال واسعة، اليوم الجمعة، استهدفت أحياء سكنية شمال مدينة عدن جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن القوة الأمنية داهمت عدد من المنازل في أحياء السيلة والمحاريق بمديرية دار سعد، واعتقلت عدد من الشبان.
وذكرت المصادر أن القوات نقلت الشبّان على متن أطقم عسكرية إلى جهات غير معروفة.
ولم يُعرف بعد دوافع حملات الاعتقال والمداهمة التي تشنها قوات تابعة للمجلس الانتقالي بين الحين والآخر.
وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، فوضى أمنية عارمة، وانتشار واسع للسلاح والتشكيلات المسلحة.
ويرفض "الانتقالي" إخراج قواته من مدينة عدن، ويمنع عودة مدير شرطة المحافظة اللواء الحامدي، وسط اتهامات حكومية بعرقلة المجلس لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وفي أواخر يونيو الماضي، أعلنت السعودية آلية تسريع اتفاق الرياض الذي مضى على توقيعه بين الحكومة والانتقالي قرابة ثمانية أشهر.
آلية تسريع اتفاق الرياض تضمنت وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، خلال 30 يومًا.
وحتى اللحظة لم يحدث أي تقدم في تنفيذ أي خطوة من بنود الاتفاق العسكرية والأمنية ويمنع مدير الأمن المعين من الوصول الى عدن وسط استرخاء للشرعية التي سلمت قيادها للرياض.
ورغم مضي شهرين على إعلان آلية تسريع تنفيذ الاتفاق إلا أنه لم يتم التوافق بين الطرفين على تشكيل حكومة جديدة، في حين لا تزال المواجهات العسكرية بين الحكومة والانتقالي تتجدد بين الحين والآخر في محافظة أبين.