الخميس 22 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:56 مساءً
خاص
كشف عدد من المختطفين المفرج عنهم مؤخرًا في صفقة تبادل مع الحوثيين، عن أنواع ووسائل التعذيب التي تعرضون لها في سجون مليشيات الحوثي.
وقدّم ستة من المختطفين (خالد النهاري، وعبدالجليل الجرادي، محمد شهبين، عصام الزنداني، بكيل الخالدي بلال القس، وحايز حجيل)، في جلسة استماع اليوم الخميس، شهادات موجزة للانتهاكات وجرائم التعذيب التي تعرضون لها منذ اختطافهم وحتى الإفراج عنهم.
ونظمت الجلسة المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين اليوم بمحافظة مأرب، بحضور عدد من مراسلي وسائل الإعلام والحقوقيين وممثلي منظمات إنسانية.
وقال المختطفون إن من أبرز أساليب التعذيب التي تعرضون لها، "التعليق والضرب بالعصي والأيادي والاقدام اثناء جلسة التحقيق الواحدة التي تستمر لعدة أيام دون نوم أو أكل أو شرب".
وتركز الضرب في مناطق بالرأس والعمود الفقري والكلى والقفص الصدري ومفاصل وعظام الأيادي والأرجل.
ووفق شهادة المختطفين فإن التعذيب تسبب في إعاقات وانزلاقات وكسور، مشيرين إلى سجنهم في غرف مظلمة لأشهر عدة وإخراجهم إلى غرف اضاءاتها قوية ما أثر على أعصابهم ونظرهم.
وأضافوا أنه كان يجري وضعهم في زنازن بشكل جماعي بعد جلسات التعذيب، لا تتسع لشخص واحد ويوضع فيها ثلاثة الى أربعة مختطفين.
وعرض المختطفون خلال الجلسة عددا من آثار التعذيب التي مازالت واضحة على أجسادهم.
وأشاروا إلى أنه منذ لحظة اختطافهم تعرضوا من قبل الحوثيين للترهيب والسب والتهديد بالقتل والتصفية، وتهديدهم بإحضار أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم لتعذيبهم أمامهم، بهدف إجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها.
وذكروا أنه كان يجري حرمانهم من النوم والأكل والشرب واعطائهم مياه في السجون ملوثة مخلوطة بالمجاري، وحرمانهم من استخدام المراحيض الا مرة واحدة في اليوم والاغتسال مرة في الأسبوع، بالإضافة إلى اخفائهم قسريا لسنوات عن أسرهم، ومنعهم من الزيارات.
وتطرق بعض الضحايا الى الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل لجنة الأسرى بعد تسلّمها لهم، قالوا إن "اللجنة استمرت بالتحقيق معهم وضربهم".
وأضاف المختطفون الستة أن "بعض المختطفين تعرضوا للدوس بالأقدام على وجوههم من قبل نائب رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين المدعو المرتضى".
وأواخر الأسبوع الفائت، شهد اليمن أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في منتصف 2014.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفقت الحكومة والحوثيين في جنيف بسويسرا على تبادل 1081 أسيرا، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.