خلال عام... تقرير حقوقي : أكثر من 8 آلاف انتهاك بحق التعليم في أمانة العاصمة
الخميس 22 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:53 مساءً
متابعة خاصة

كشف تقرير حقوقي اصدره مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، اليوم، عن ارتكاب مليشيا الحوثي الانقلابية اكثر من 8 آلاف انتهاكا بحق قطاع التعليم في امانة العاصمة خلال عام

وقال التقرير الذي أشهر، اليوم، بعنوان "التعليم بين التجريف والتطييف" ان اعتداءات المليشيا بحق التعليم خلال العام الماضي بلغت نحو 8140 انتهاك. 

وأشار الى ان الانتهاكات تنوعت بين القتل والوفاة تحت التعذيب، وعمليات الفصل والتعسف الوظيفي للمعلمين وتغيير المناهج وخصخصة المدارس وفعاليات وانشطة تطييف التعليم.

وفي السياق، وقال أمين العاصمة عبدالغني جميل إن مليشيا الحوثي تجاوزت كل وصف فيما ترتكب من جرائم بحق الشعب اليمني بما فيه اعتداءاتها على العملية التعليمية والمعلمين، داعيا الجهات المعنية داخليا وخارجيا الى الوقوف بجدية أمام هذه الانتهاكات الجسيمة.

وأكد اللواء جميل أن السبيل الوحيد لايقاف المليشيات الانقلابية عن مواصلة اعتداءاتها بحق اليمنيين وحقوقهم هو استكمال تحرير اليمن، دون مراعاة الضغوط التي تطيل عمر المليشيا وعادة ما تتدخل كعمليات انقاذ لهذه المليشيات، حد قوله. 

وعلى مستوى اليمن، كشفت إحصائية أعلنتها نقابة المعلمين اليمنيين، بداية الشهر الحالي ، عن مقتل 1579شخصا ،وإصابة 2642 أخرين من المعلمين والعاملين في السلك التربوي والتعليمي باليمن منذ إندلاع الحرب في البلد قبل نحو 6 سنوات.

وذكرت الإحصائية، أن 20.142 تربويا تركوا منازلهم ومدارسهم في مناطق سيطرة الحوثيين، واضطروا للنزوح منها نحو المناطق المحررة أو إلى خارج اليمن.

وقال يحيى اليناعي المسؤل الإعلامي في نقابة المعلمين اليمنيين، أن 81 من القتلى التربويين هم من مديري المدارس والإداريين، فيما البقية البالغ عددهم 1499 قتيلا من فئة المعلمين.

وأشار إلى أن النقابة وثقت 14 حالة وفاة لتربويين ماتوا تحت التعذيب في أقبية سجون الحوثي بمحافظات صنعاء والحديدة وحجة وصعدة.

ولفت إلى أن 2642 تربويا تعرضوا لإصابات مختلفة بنيران جماعة الحوثي، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.

وأكد أن عدد الجرحى من الإداريين التربويين بلغ 127، في حين يقدر عدد المعلمين المصابين 2515 معلما.

وأضاف اليناعي أن النقابة وثقت 621 حالة لتربويين قامت مليشيا الحوثي باعتقالهم وإخفاء 36 منهم قسريا.

وأحتلت محافظة الحديدة صدارة الترتيب بين المدن اليمنية من حيث عدد التربويين المحتجزين بواقع 126 معتقلا، تليها ذمار بعدد 113، ثم أمانة العاصمةصنعاء بـ98. 

من جانبه، كشف فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين لرصد حالة حقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي عسكرت المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال.

وقال تقرير الخبراء في تقريره الأخير، إنه منذ مايو 2015 وحتى يونيو 2020، قام المشرفون الحوثيون، ومسؤولو وزارة التربية والتعليم والمعلمون "المتطوعون" باستخدام التعليم وتلاعبوا به بطريقة استراتيجية وواسعة النطاق كجزء من جهود تجنيد الأطفال.

وأضاف إنه في 34 مدرسة بمحافظات خاضعة للحوثي: صعدة، صنعاء، تعز، ذمار، عمران، ريمة، حجة، وإب، أسفرت هذه الاستراتيجية عن تجنيد مئات الفتيات والفتيان.

وأوضح تقرير فريق الخبراء أن نزوح المدرسين ترك فجوة ملأها الحوثيون بتعيين معلمين ومديرين "متطوعين"، عززوا من جهود الحوثيين لتلقين الطلاب وتجنيدهم من المدارس.

وقال الفريق إنه تلقى وثائق رسمية بحلول عام 2020، تفيد عن حجم التغيرات في التوظيف التعليمي، في مديرية بإحدى المحافظات، إذ تم استبدال ما يقرب من 20 بالمائة من جميع المعلمين بمتطوعين حوثيين.

ولفت التقرير إلى أن المدرسين الذين عارضوا عسكرة المدارس وتحريض الطلاب على العنف، تعرضوا للتهديدات والفصل التعسفي والعقوبات المالية والإدارية والإكراه على النزوح.

واستناداً إلى روايات المدرسين والمربين، وجد الفريق طريقة عمل ومنهجية مشتركة للتحريض الحوثي على العنف وأنشطة تجنيد الأطفال والدعاية في المدارس.

وأشار إلى أن 429 لجنة تابعة للجنة التعبئة والحشد الحوثية، تستهدف المدارس على مستوى المحافظة، بسبب الجماهير الكبيرة من الأطفال، الذين اعتبروهم أكثر تقبلاً للفكر الحوثي وللتجنيد مستقبلاً.

وبحسب التقرير شملت الأنشطة في المدارس عرض الأسلحة، وإلزامهم بالاستماع لخطب وكلمات عبر الراديو والفيديو يلقيها كل من قادة الحوثيين والطلاب والمعلمين المرتبطين مع الحوثيين.

وأوضح أن المعلمين المتطوعين التابعين لميليشيا الحوثي شجعوا الطلاب على الذهاب إلى جبهات القتال والدورات الإلزامية حول الفكر الطائفي، وقاموا بالتدريب العسكري للأطفال في ساحات المدارس.


كما أكد التقرير أن مصادر ووثائق سرية، تحققت آلية الرصد والتقييم من 222 حالة استخدام عسكري لمدارس من قبل الحوثيين، بما في ذلك 21 مدرسة تستخدم خصيصا "للتجنيد والدعاية"، بالإضافة إلى تدريب الفتيان والفتيات على منهجيات القتال وتجميع وتفكيك الأسلحة.


Create Account



Log In Your Account