"الانتقالي" يدعو من عدن إلى تنفيذ اتفاق الرياض ويستعرض قواته بسقطرى ويحشد في لحج
الثلاثاء 20 أكتوبر ,2020 الساعة: 10:17 مساءً
متابعة خاصة

دعا محافظ عدن أحمد لملس، اليوم الثلاثاء، إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.

وأكد لملس في كلمته خلال ندوة نظمتها وزارة حقوق الانسان بالعاصمة المؤقتة عدن، على أهمية مناقشة السبل الداعمة لإتفاق الرياض، والتي تشكل مرتكز اساسي وخارطة طريق لمرحلة جديدة يسود خلالها الأمن والاستقرار والسلام للجميع. وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

وأشار لملس وهو قيادي في المجلس الانتقالي، إلى حرض السلطة المحلية على "تقديم العون والمساعدة وكل من شانه من إنجاح الجهود المبذولة الداعية لإحلال السلام".

وعُين لملس محافظا لعدن أواخر يوليو الماضي، عقب إعلان السعودية آلية تسريع اتفاق الرياض الذي مضى على توقيعه قرابة ثمانية أشهر.

آلية تسريع اتفاق الرياض تضمنت وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، خلال 30 يومًا.

وحتى اللحظة لم يحدث أي تقدم في تنفيذ أي خطوة من بنود الاتفاق العسكرية والأمنية ويمنع مدير الأمن المعين من الوصول الى عدن وسط استرخاء للشرعية التي سلمت قيادها للرياض.

ورغم مضي شهرين على إعلان آلية تسريع تنفيذ الاتفاق إلا أنه لم يتم التوافق بين الطرفين على تشكيل حكومة جديدة، في حين لا تزال المواجهات العسكرية بين الحكومة والانتقالي تتجدد بين الحين والآخر في محافظة أبين.

استعراض في سقطرى

في الوقت الذي كان لملس يتحدث عن أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، كان الانتقالي يستعرض قواته في جزيرة سقطرى، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها رسالة تحدي للحكومة التي تطالب المجلس بالخروج من الأرخبيل.

وقال الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي اليوم الثلاثاء، إن "الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية في محافظة سقطرى، نظمت عرضا عسكريا مهيبا في مقر اللواء الأول مشاة بحري".

ونقل الموقع عن رئيس المجلس الانتقالي في سقطرى، رأفت الثقلي، قوله إن "الاحتفال ترجمة لنضالات شعبنا الجنوبي الذي يخوض اليوم نضالا لاستعادة دولته وهويته (في إشارة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله)".

ويعد هذا أول عرض عسكري يقيمه الانتقالي في سقطرى، رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية بضرورة تطبيع الأوضاع في الجزيرة وخروج قوات المجلس.

وفي 11 مايو/آيار الماضي، طالبت الحكومة اليمنية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" بالتدخل لإنقاذ محافظة أرخبيل سقطرى من تصعيد المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي، على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد قوات الحكومة التي اعتبرت ذلك "انقلابا عسكريا مكتمل الأركان".

وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت بسقطرى وتيرة التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لسيطرة الانتقالي على الجزيرة، والمطالبة بعودة السلطة المحلية.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.

ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".

توتر في لحج

وفي محافظة لحج (جنوب)، لا يزال التوتر يخيم على مديرية طور الباحة، بين القوات الموالية للحكومة من جهة، وقوات المجلس الانتقالي من جهة أخرى.

والاثنين، شهدت "طور الباحة" اشتباكات مسلحة بين جنود تابعين للواء الرابع مشاة جبلي (موال للحكومة)، واللواء التاسع صاعقة التابع للمجلس الانتقالي.

وأرجعت مصادر عسكرية، أسباب الاشتباكات إلى محاولة الانتقالي "تفجير الوضع" من خلال دفع قوات عسكرية إلى مواقع بالقرب من محيط معسكر للواء الرابع مشاة.

ووفق المصادر فإن الاشتباكات استمرت لساعات قبل أن تتدخل وساطة محلية لتهدئة الوضع. مشيرةً إلى أن التوتر لا يزال  
قائمًا بين الطرفين بعد دفع الانتقالي بقوات عسكرية إلى أطراف المديرية.

ومنذ أغسطس 2019، يسيطر المجلس الانتقالي على أجزاء واسعة من محافظة لحج، فيما تسيطر جماعة الحوثي على مناطق عدة بالمحافظة.


Create Account



Log In Your Account