كرمان : السفارة الأمريكية مارست ضغوطا كبيرة لوقف المسيرات المطالبة بتنحي "صالح"
الإثنين 19 أكتوبر ,2020 الساعة: 08:09 مساءً
متابعات

كشفت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة "نوبل للسلام"، توكل كرمان، عن ضغوط كبيرة تلقتها من السفارة الأمريكية بصنعاء، لوقف المسيرات المطالبة بتنحّي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، خلال 2011.

وأوضحت كرمان أن السفارة الأمريكية طلبت زيارتها عقب الإفراج عنها من قبل أجهزة أمن الرئيس المخلوع صالح، نتيجة ضغوطات ثورية وتناولات وسائل الإعلام العالمية للثورة.

وقالت كرمان، في منشور على صفحتها ب"الفيس بوك"، عن جلسة طويلة مع السفير ونائبته، وعن نقاش حاد جداً مع الأمريكيين.
وأضافت أن الأمريكيين كانوا متخوفين جداً من المظاهرات الثورية، التي دعت إليها، وشاركت فيها مع بقية رفاق الثورة، ولم يكونوا موافقين عليها.

وأوضحت أن الأمريكيين كانوا يساندون نشاطها الحقوقي والمدني، لكن ليس إلى حد إسقاط نظام صالح، وأنها تلقت منهم، بالحرف الواحد، القول "ستتحملين كامل المسؤولية والتبعات".
كما أكدت أنها كانت ترد عليهم بأن "الثوّار لن يعودوا إلى البيوت قبل إسقاط النظام الفاشل والفاسد والمستبد، بعد أن فقد كل مبرراته في البقاء".

وأرجعت سبب رفضهم أو تخوّفهم من الثورة إلى الآليات التي كانوا قد أنجزوها مع نظام صالح، بخصوص مكافحة الإرهاب.

وتابعت القول: "أردت أن أكشف عن سبب تخوّفهم، وأطمئنهم ألاّ قلق في ذلك، فالثورة مَدنيّة وسلميّة، وسوف تكافح الإرهاب كفكر وممارسة. لكنني فضلت أن أؤجل ذلك إلى وقت آخر".

وأوضحت أنه "كان المهم عندي قبل الإسراف بالوعود أن تكبر مظاهرات الثورة، بالنضال والجسارة والاستعداد التام لتقديم التضحيات".

وفي حين أشارت إلى مغادرتها الاجتماع مع الأمريكيين في السفارة دون الاتفاق على شيء، بعد تصميمها على رأيها، وتصميمهم على رأيهم في المقابل.

غير أنها عادت لتؤكد أن الأمريكيين غيّروا موقفهم من الثورة في وقت لاحق، بعد أن رأوها وقد أصبحت ثورة شعبية شبابية غير مسبوقة، ملء السمع والبصر.


Create Account



Log In Your Account