رئيس مجلس الانقاذ اليمني الجنوبي : الكثير من رواد ثورة 14 أكتوبر تعرضوا للتنكيل والتصفية والقتل المباشر
السبت 17 أكتوبر ,2020 الساعة: 03:36 مساءً
متابعات

قال رئيس مجلس الإنقاذ اليمني الجنوبي، اللواء احمد قحطان، إن الكثير من رواد ثورة 14 أكتوبر تعرضوا بعد 1972 إلى التنكيل والتصفية والقتل المباشر، وكانت سبباً في عرقلة مسيرة الحياة السياسية والاقتصادية في الجنوب بعد التحرير.

ولفت في حوار خاص مع برنامج "البوصلة" على قناة المهرية، أن أبناء المهرة جزء أساسي من ثورة أكتوبر، لافتاً إلى أن كل الأخطاء التي حدثت في الجنوب لم يكن أبناء المهرة جزء منها، وقد كانوا ينئون بأنفسهم عن الصراعات والمشاكل، ومع ذلك لم يسلموا منها".

وأضاف "مع ذلك، رغم الأخطاء إلا أن لثورة أكتوبر لها فضل كبير على مستوى الجنوب بشكل عام، فقد أحدثت نهضة تعليمية كبيرة جداً، فضلاً عن توحيد نحو 23 سلطنة جنوبية في دولة واحدة، ويعود بذلك إلى فضل الجبهة القومية التي كان لها السبق في مقاومة الاستعمار."

وأبدى أسفه عن ما آلت إليه الأوضاع بعد الثورة، من خلال الإساءة لإنجازاتها وانحراف بعض الشخصيات عن أهدافها عبر التفرد في القرار ومزايدات البعض باسم الجنوب.

وعن أسماء الشخصيات التي برزت خلال الثورة، تحدث اللواء قحطان، عن عدد من الشخصيات، أبرزتها، "غالب لبوزة، سالم ربيع علي، محمد صالح مطيع، العولقي، سيف الضالعي، الشاعر، بن عكوش، أحمد سالم مخبال، محمد شلوم الشماسي، محسن علي ياسر،".

وعن دور المهرة وسقطرى في ثورة 14 أكتوبر، أوضح اللواء قحطان، أن أبناء المحافظتين كانوا مشاركين ضمن منظمة شباب المهرة، فقد كانت مدرجة ضمن الميثاق الوطني للجبهة القومية.

كما أشار إلى دور أبناء المحافظتين في إسقاط الاحتلال على يد أبناءهم، نافياً أن يكون لأحد من المحافظات الأخرى له فضل في تحرير المهرة وسقطرى من يد المستعمر البريطاني.

وعن دور حركات التحرر الوطني، في الثورة، أجاب القحطاني، أنا كانت إلى جانب التكتلات الوطنية الأخرى والنخب السياسية في طليعة مقاومة الاستعمار.

وكشف اللواء القحطاني، عن ارهاصات تعرضت لها ثورة 14 أكتوبر بعد التحرير، حيث سعت دول إلى دعم وتبني جبهات معينة دون سواها من جبهات التحرير، في حين تعرضت الجبهات الأخرى إلى الملاحقة والتصفية، والبعض منهم قتل والبعض الأخر فروا إلى شمال اليمن.

كما تحدثت عن حادثة تفجير طائرة الدبلوماسيين (جنوب اليمن سابقاً) في 30 أبريل 1973م والتي راحل فيها أبرز القيادات الجنوبية أنذلك، والتي جاءت بعد سلسلة من التصفيات الجسدية التي طالت الكثير من الكوادر الجنوبية ممن كانوا يُعرفون بالنخبة.

وعن ارتباط ثورة 26 سبتمبر شمال اليمن ضد النظام الامامي بثورة 14 أكتوبر في الجنوب ضد الاستعمار، أكد اللواء القحطاني، أنه لولا ثورة 26 سبتمبر لما نجحت ثورة 14 أكتوبر فالأولى تعتبر الأساس وهي العمق والظهر الذي يستند إليه الجنوبيين، مستنكراً تنكر الجيل الجديد لهذه الروابط التي كانت سبب رئيس في انجاز الوحدة اليمنية.

وعن ارتهان قرار اليمن اليوم في الشمال والجنوب للخارج، علق اللواء القحطاني، علي ذلك، بالقول، إن "هناك مؤامرة كبيرة جداً على اليمن داعياً الجميع الى الالتفاف خلف حكومة وطنية قادرة إلى جيع وتوحيد كافة اليمنين في الشمال والجنوب".

كما دعا اللواء القحطاني، كافة القوى اليمنية في الشمال والجنوب إلى القدوم للمهرة، وتنظيم مؤتمر جامع لحل كافة المشاكل بما فيها القضية الجنوبية.

 وبشأن مستقبل المهرة وسقطرى، في ظل التواجد "السعودي الاماراتي"، أكد اللواء قحطان أنه، " لا مستقبل للمحافظتين في ظل الاحتلال والتدخل الخارجي، وليس هناك أي بصيص أمل ننتظرها من الجماعة (إشارة لدولة التحالف)، مالم نملك قرارانا الوطني بيدنا".


Create Account



Log In Your Account