"غريفيث" لمجلس الأمن: الحكومة والحوثيين لم يتفقا على مسودة الإعلان المشترك
الخميس 15 أكتوبر ,2020 الساعة: 06:09 مساءً
متابعة خاصة

أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، مجلس الأمن الدولي، بعدم توافق الحكومة اليمنية والحوثيين على مسودة الإعلان المشترك.

وقال غريفيث في إحاطة لمجلس الأمن، إن "المفاوضات حول مسودة إعلان مشترك لا تزال مستمرة. كما يزال الطرفان منخرطين في العملية ولكن لم يتّفقا بعد على نص".

وأضاف: "لا يسعني الا التأكيد على الحاجة الملحّة لأن يعمل الأطراف بشكل عاجل. مع مرور الوقت، يصبح القرار أكثر صعوبة."

وتابع: "نعمل مع الأطراف منذ شهور للاتفاق على مجموعة من الإجراءات تضمن التدفّق المستمر للوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين وجوارها".

وحثّ الأطراف على "تنحية خلافاتهم جانبًا والاتفاق على آلية للمستقبل".

و"الإعلان المشترك" هي مسودة مبادرة أممية لحل الأزمة اليمنية، وتتضمن في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتحفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.

واعتبر المبعوث الأممي، عملية تبادل الأسرى بين الحوثي والحكومة بأنها "بريق أمل لليمن. وقد تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح السجناء" حد تعبيره.

وأشار إلى أنه سيدعو الحكومة والحوثيين قريبًا لمناقشة المزيد من عمليات اطلاق السراح، بحسب ما تمّ الالتزام به في استوكهولم.

وجدد غريفيث الدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً ، بمن فيهم الصحافيون والسجناء السياسيون.

وفي وقت سابق الخميس، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون أكثر من 400 أسير ومعتقل، ضمن عملية لتنفيذ اتفاق التبادل بين الجانبين.

ومن المقرر أن تستكمل عملية التبادل يوم غدٍ الجمعة.

وفي 27 سبتمبر /أيلول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق بين الحكومة والحوثيين على تبادل 1081 أسيرا، منهم 681 مقاتلًا حوثيًا لدى الحكومة ، و400 من الأسرى والمختطفين بينهم صحفيين في سجون الحوثي.

وحول الوضع العسكري، قال غريفيث: "لا يزال الوضع العسكري في مأرب متقلبًا" داعيًا لوقف الهجوم بشكل كامل وفوري.

واشار إلى أن الحديدة تشهد "تصعيداً كبيراً". لافتًا إلى أن الوضع بعد دعوته لوقف القتال "يبدو متوترًا ولكنه هادئ".

ومنذ أيام، تشهد محافظة الحديدة (غرب) معارك هي الأعنف منذ دخول الهدنة الأممية الهشة حيّز التنفيذ قبل نحو عامين.

وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية، أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب الاتفاق الموقع بالعاصمة السويدية ستوكهولم أواخر 2018، ويتعلق بحل الوضع بالحديدة.

لكن الاتفاق الذي مضى على توقيعه نحو عامين لا يزال متعثرًا، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وفي الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.


Create Account



Log In Your Account