ندوة ثورية بماليزيا: عودة الإمامة وأطماع الاحتلال بعد 6 عقود من الثورة اليمنية
الأربعاء 14 أكتوبر ,2020 الساعة: 10:49 مساءً
كوالالمبور

نظمت الجالية اليمنية في ماليزيا، أمس الثلاثاء، ندوة ثورية، بمناسبة ذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

وأقيمت الندوة بعنوان: " 6 عقود من الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. عودة الإمامة وأطماع الاحتلال"، وجرى بثها عبر برنامج "زوم".

وقال السفير اليمني في ماليزيا عادل باحميد إن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر أعادت لليمن سيادته واستقلاله، وهذا ما ينبغي أن يُعمل به الآن في ظل هذه الظروف وهذه الانقلابات.

ودعا باحميد في كلمته إلى نبذ الفرقة والنزاعات البينية وتفريخ الكيانات، وأن يعمل الجميع لأجل اليمن واستعادة الدولة.

وجدد التأكيد على أهمية تجديد الإرادة والروح الثورية لدى الشعب، حتى يعود القرار إلى اليمنين، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود اليمنية لاستعادة الدولة.

من جهته دعا رئيس الجالية اليمنية الدكتور عبد الله الحجاجي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى مساندة الشرعية، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة باليمن وخاصة القرار 2216 وكل القرارات التي تنهي معاناة الشعب اليمني.

واستعرضت الندوة أربعة محاور تتعلق بالثورة اليمنية ومفهومها ومراحلها، بالإضافة إلى دور الجاليات في المقاومة والثورة.

وتحدث الدكتور فيصل علي رئيس مركز يمنيون للدراسات عن "دور الجاليات في المقاومة والثورة اليمنية "، وقال إنه من الضروري قيام الجاليات اليمنية والمهاجرين والمغتربين، والحاصلين على جنسيات الدول التي استقروا فيها، وذوي الإقامات الدائمة والمؤقتة (...) القيام بدورهم في التعريف بالقضية اليمنية ومساندة الدولة والشرعية في استعادة الدولة، والتأسي بدور الجاليات اليمنية في الماضي وما قدمته من دعم للمقاومة والثورة اليمنية في 1948 وفي 1962 وفي 1963".

وأضاف أن "مساندة الشعب اليمني والجيش الوطني والسلطات المحلية والشرعية في إرساء قواعد الدولة وبناء مؤسساتها واستعادتها من سلطات الكهنوت والجماعات والانقلابات، يجب أن يظل هدفاً سامياً لكل الجاليات والمهاجرين والمقيمين خارج اليمن".

كما تحدث البروفيسور عبد الله الشماحي أستاذ التاريخ الإسلامي، حول "الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بين حق المواطنة والولاية".

وقال الشماحي أن اليمن مرت بمرحلة تحرير الأرض وتحرير العقل، تحرير الأرض من الاحتلال، وتحرير العقل من الرجعية السلالية.  

وأضاف أن "ثوار اليمن جمعت بينهم الهوية والمواطنة، ولذا كانت ثورتهم واحدة ضد الرجعية والاحتلال".

كما تحدث البروفيسور عبد الله الذيفاني أستاذ التربية والمستشار الثقافي في سفارة اليمن في ماليزيا حول "لمحة تاريخية عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر"، مشيرًا إلى أن الأندية التي أسسها الثوار في اليمن أيضا عملت على نشر الوعي والمعرفة والأدب وتم التأصيل للهوية اليمنية العربية.

ووفق الذيفاني فإن العمل النقابي والصحافة والاتحادات الطلابية كان لها دور كبير في الثورة اليمنية. مؤكدا على دور الجاليات اليمنية التي دعمت الثورة فكريا وماديا واحتضنت الثوار.

بدوره، تحدث علي الأحمدي الناطق الرسمي للمقاومة بعدن، الأمين العام المساعد لحركة النهضة، والناشط الثوري في الثورة الشبابية السلمية 2011، حول "فكر وفلسفة الثورة ومفهوم الثورة اليمنية".

ونوه الأحمدي إلى ضرورة فهم فكر الثورة، وعدم الخروج عن الإطار التاريخي للثورة والفترة الزمنية التي قامت فيها الثورة، وأنه "لا يصح محاكمة الماضي بمعطيات الحاضر اليوم" حسب قوله.

وأضاف: "الثورة خرجت من واقع المجتمع اليمني وثقافته الداعية إلى الحرية" لافتًا إلى أن الفكر الديني في المجتمع اليمني رفض الوصاية والسلالية والاستبداد والحق الإلهي.


Create Account



Log In Your Account