في العيد الـ57 ...لا أحد يحتفل بذكرى ثورة14 أكتوبر
الإثنين 12 أكتوبر ,2020 الساعة: 12:27 مساءً
متابعات خاصة

تغيب مجددا منذ سنوات عدة مظاهر الاحتفال بذكرى ثورة التحرير 14 أكتوبر ضد الاستعمار الاجنبي في العاصمة المؤقتة عدن ومعظم محافظات الجمهورية.

وقبل يومين من الذكرى لم تتبن أي جهة أو مكون من المكونات السياسية اليمنية الرسمية والحزبية والمسلحة أي فعاليات كبيرة للاحتفال بالذكرى أو حتى مهرجانات وخطابات حاشدة.

ومثلت شبوة استثناء يتيما إذ أعلنت السلطات المحلية والعسكرية هناك عن احتفال بذكرى الثورة ضد الاستعمار.

وتسيطر الإمارات حليفة بريطانيا على العاصمة المؤقتة عدن وسقطرى والمكلا ولحج، بينما تسيطر السعودية على المهرة وتشارك بقوات في عدن وسقطرى.

ويقول مراقبون إن معظم نخب القوى اليمنية لا تجرؤ على الاحتفال بالذكرى بسبب خوفها من قطع التمويل الأجنبي عليها من الداعمين الخليجيين أو الدوليين.

وقال مغردون وناشطون إن قوى تزعم الاستقلال جنوبا أو حتى شمالا أو من الجهات الوحدوية لا تجرؤ على ذكر أي فعاليات لثورة أكتوبر بما فيها الأحزاب السياسية اليمنية ولا حتى الحكومة نفسها.

وانعكس غياب مظاهر الاحتفال بأكتوبر على واقع جنوب اليمن، حيث تعيش المحافظات المحررة تمزيقا وانفصالا عن بعضها وكل محافظة وأحيانا كل منطقة في المحافظة كأبين ولحج وحضرموت انقسامات حقيقية وعميقة على المستوى الرسمي والاجتماعي تُذكر بما كان عليه الأمر أيام السلطنات والمشيخات قبل ثورة 14 أكتوبر.

وكان أهم إنجاز لثورة أكتوبر بعد طرد الاستعمار هو  توحيد أكثر من 22 سلطنة ومشيخة -أنشأها الاستعمار البريطاني – تحت هوية جمهورية اليمن، ثم توحيد جمهورية اليمن مع الجمهورية العربية اليمنية.

 

 وانعكس الموقف الباهت للنخب السياسية اليمنية على ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن بغياب الاهتمام الجدي ومظاهر الاحتفال لدى ناشطيها وأنصارها والأفراد العاديين.



وكادت عدن أن تشهد حربا في ذكرى الاستقلال قبل ثلاث سنوات حين حاول رئيس الحكومة آنذاك أحمد عبيد بن دغر أن يشهد عرضا عسكريا احتفالا بذكرى الاستقلال، إذ اعترضته قوات مسلحة أنشأتها الإمارات وأطلقت النار في طريقه.


ويقول مراقبون إن أبوظبي والمسيطرين على عدن يسعون للاحتلال ويناهضون ثورة أكتوبر.


وكتب الباحث توفيق الجند تقريرا مفصلا عن تشكيلات الإمارات الأمنية المسلحة على طريقة الاستعمار البريطاني التي تفرق ولا تجمع.


وهو ما قاد إلى إخماد جذوة ثورة أكتوبر في نفوس اليمنيين.


ودعا بن دغر مجددا إلى الاحتفال بذكرى أكتوبر، لكن مسؤولي الحكومة اليمنية احتفوا فعلا بالعيد الوطني ال90 للمملكة العربية السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي بقيادة معمر الإرياني وزير الإعلام وعدد من موظفيه.

بينما احتفل ناشطو ومسؤولو الانتقالي الجنوبي بالأعياد الوطنية للإمارات.

وبقيت ثورة أكتوبر مخذولة وحيدة رسميا وشعبيا وحزبيا إلا من ثلة تؤمن بدور ثورة أكتوبر في التحرير والتوحيد.


Create Account



Log In Your Account