اعتقال 130 مهاجرا إفريقيا غرب تعز
الأحد 11 أكتوبر ,2020 الساعة: 05:04 مساءً
متابعة خاصة

أعلنت القوات المشتركة، اليوم الأحد، أنها ألقت القبض على 130 مهاجرا إفريقيا، في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن).

وقال رئيس عمليات لواء باب المندب العقيد عادل غانم المحولي، في تصريح نقله المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تابع للقوات المشتركة)، إنه تلقى بلاغ عن عملية تهريب الأفارقة، فقامت قيادة اللواء بنشر دوريات بحرية في جزيرة ميون وقطاع العُرضُي وباب المندب بالإضافة إلى نشر دورية بريّة.

وتتشكل القوات المشتركة من (ألوية العمالقة السلفية وما يسمى المقاومة الوطنية بالإضافة الى المقاومة التهامية) وتخضع للقوات الإماراتية وتتلقى أوامرها منها.

وتنتشر القوات في باب المندب والمديريات الساحلية لمحافظة تعز وصولًا إلى مداخل مدينة الحديدة.

واشار المحولي إلى أن الدوريات أوقفت القارب والقت القبض على طاقمه و130 مهاجرًا أفريقيًا كانوا على متنه.

وذكر أن المهاجرين كانوا قادمين من دولة جيبوتي وتم القبض عليهم قبل محاولتهم الفرار في منطقة الحريقية بمديرية ذو باب، لافتًا إلى أن قيادة اللواء قامت بالتحفظ عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية.

وتعد اليمن وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم الانتقال في رحلتهم الصعبة، إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.

ومنذ مطلع العام الجاري، وصل 33 ألف و122 مهاجر إفريقي إلى اليمن، 93 في المائة منهم من إثيوبيا، إضافة إلى 7 في المائة من الجنسية الصومالية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

ويقصد المهاجرين الأفارقة اليمن على أمل الوصول إلى السعودية، للحصول على حياة أفضل.

وتتهم منظمات حقوقية أطراف النزاع في اليمن بطرد وقتل مهاجرين إثيوبيين.

وفي 13 أغسطس الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن "الحوثيين طردوا قسرا آلاف المهاجرين الإثيوبيين من شمال اليمن في أبريل (نيسان) الماضي متذرعين بفيروس كورونا".

ونقلت المنظمة عن مهاجرين قولهم، إنه في 16 أبريل/نيسان أو نحو ذلك، اعتقل مقاتلون حوثيون بزي عسكري أخضر بقسوة بالغة آلاف الإثيوبيين في الغار، وهي قرية يقطن فيها بشكل غير رسمي المهاجرون في محافظة صعدة".

وأضافوا:" قوات الحوثي، التي شوهدت بشكل منتظم وهي تقوم بدوريات في المنطقة، أجبرت المهاجرين على ركوب شاحنات صغيرة واقتادتهم إلى الحدود السعودية، واستخدمت الأسلحة الصغيرة والخفيفة لإطلاق النار على أي شخص حاول الفرار".

وأضافت المنظمة في تقريرها، أن "هذا الأمر أدى إلى مقتل العشرات وإجبارهم على النزوح إلى الحدود السعودية".

وأشارت إلى أن حرس الحدود السعودي أطلق النار على المهاجرين الفارين، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينما فر مئات الناجين إلى منطقة حدودية جبلية.

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وقتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء في الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات.

وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.


Create Account



Log In Your Account