ندد العشرات من أهالي قرى عزلة بني بكاري بمديرية جبل حبشي (ريف غربي تعز) السبت بحادثة ما أسموها "اقتحام القرى ومداهمة منازل من قبل قوة عسكرية تابعة لأحد الألوية في الجيش". ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، شعارات تندد بمداهمة المنازل واعتقال عدد من شباب القرية. واتهم المحتجون في بيان، "قوة عسكرية تابعة للواء 17 مشاه باقتحام عدة قرى في المنطقة بقوة 8 أطقم عسكرية واختطاف 15 شخصا بينهم أطفال، بسبب رفضهم عملية تهريب المشتقات النفطية إلى مناطق الحوثيين". وطالبوا السلطات الرسمية "بالتحقيق بالحادثة ومحاسبة مرتكبيها، والتحقيق في عملية تهريب المواد المشبوهة" بحسب البيان.
ولم يصدر عن قيادة محور تعز أي تعليق حول ما يجري في جبل حبشي. لكن مسؤولين في الجيش يقولون إن القوات التي خرجت إلى قرى مديرية جبل حبشي، كان بغرض حملة أمنية، واعترضها بعض من أهالي قرى المديرية، على إثرها اندلعت اشتباكات مسلحة واعتقال عدد من الشبان. ويتهم سكان المديرية ضُباط في اللواء 17 مشاة، بالتورط في عمليات تهريب مشتقات نفطية إلى مناطق الحوثيين. ويقولون إن "المهربين الذين يحظون بحماية أمنية ويدفعون ثلاثة ملايين ريال يوميا للكتيبة السابعة في اللواء 17 استخدموا طريقا جديدا شقه الأهالي على حسابهم الخاص، وإن الطريق بدأ بالانهيار نتيجة عشرات السيارات والشاحنات التي تحمل براميل تهريب الوقود وغيرها من البضائع". يشار إلى أن قوات الشرطة العسكرية بتعز نشرت قبل أسابيع نقاطا لمنع التهريب في غربي الشمايتين بموازاة الوازعية بينما نشر اللواء35 مدرع نقاطا جديدة خلف العين وباتجاه دمنة خدير جنوب شرق تعز بالقرب من تمركز مليشيا الحوثي. وتعهدت الشرطة والجيش بتعز أكثر من مرة بعدم السماح بالتهريب في المدينة لصالح مليشيا الحوثي.