قُتل اليوم السبت شاعر عُماني من أصول يمنية في ظروف غامضة، بحسب وسائل إعلام عُمانية وناشطون مقربون من الشاعر.
وقال موقع "بوابة الأخبار" العماني، إن الشاعر أحمد بن بله الحريزي، قُتل في اليمن بشكل مفاجئ بعد مسيرة أدبية وعلمية كبيرة في سلطنة عمان ودول الخليج. وقال المهندس سعيد بن سالم الحريزي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن "الشاعر أحمد بن بله قُتل في اليمن، صباح اليوم". مشيرًا إلى أن أسباب مقتله لا تزال مجهولة. ووصف الحريزي خبر مقتل بن بله بـ"الصاعقة على جميع معارفه ومحبيه في عمان واليمن وكل الدول العربية". وذكرت وسائل إعلام يمنية، أن بن بله قُتل على أيدي مسلحون مجهولون في منطقة الشقف بمديرية المسيلة بالمهرة (شرق). ونقل موقع "حضارم نت" عن مصادر وصفها بـ"المسؤولة"، قولها إن المسلحين أطلقوا النار بكثافة على سيارة الشاعر بن بلة مما أسفر عن مقتله، فيما لاذا المسلحون بالفرار.
وذكرت المصادر أن الشاعر يحمل الجنسية العمانية. وأثارت حادثة مقتل "بن يله" استياء واسع في أوساط العُمانيين واليمنيين، متسائلين عن الجهة التي تقف وراء الحادثة ودوافعها. وأظهرت صورٌ تداولها مغرّدون سيارة الشاعر العماني، وقد تعرّضت لإطلاق نار كثيف. ولم يصدر بعد أي تعليق من قبل السلطات المحلية في محافظة المهرة حول الحادثة. وجاءت حادثة مقتل بن بله، بعد ثلاثة أيام، من إعلان السلطات الأمنية بالمهرة رفع درجة الاستعداد الأمني إلى القصوى في مدينة شحن المحاذية لسلطنة عمان، بعد أيام من ضبط خلية لتنظيم "القاعدة". والأربعاء الفائت، قالت اللجنة الأمنية في مدينة شحن إنها أقرت رفع درجة الاستعداد الأمني إلى القصوى في كافة الوحدات الأمنية والعسكرية تحسبا لأي طارئ. ومنذ أشهر، تشهد المهرة توتر بين القبائل والقوات السعودية، التي تتواجد في المحافظة بذريعة وضبط ومكافحة عمليات التهريب، كما يقول التحالف الذي تقوده الرياض. وفي نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة. وسط اتهامات للرياض بتوظيف ورقة القاعدة لتبرير وجودها في المحافظة وللمناطق الشرقية لليمن. وتسعى السعودية لانشاء انبوب نفطي في ما يعرف بقناة سلمان يشق محافظة المهرة الى بحر العرب، وفرص سيادتها على مناطق مرور الانبوب مستغلة أجواء الحرب في البلاد.