أعفى مكتب التربية والتعليم بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، الطلاب والطالبات من ارتداء زي مدرسي محدد، مراعاة للظروف المالية الصعبة للأسر الفقيرة. وقال المكتب في تعميم وجهه إلى مدراء ومديرات المدارس الحكومية والأهلية، إنه "تلقى العديد من الشكاوي المقدمة من أولياء أمور الطلاب والطالبات مفادها عدم قدرتهم على شراء الزي المدرسي الطلابي لأبنائهم نظرا لظروفهم المالية الصعبة". ويشهد الوضع الاقتصادي في اليمن تدهورا كبيرا، الأمر الذي أدى إلى هبوط غير مسبوق للعملة الوطنية، و ارتفاع السلع والمواد الاستهلاكية. ووجه مكتب التربية مدراء ومديرات المدارس في المحافظة، بمراعاة الظرف الاقتصادي لفئات الأسر الفقيرة الغير قادرة على توفير الزي المدرسي لأبنائها الطلاب والطالبات. كما وجه بعدم استخدام أي وسيلة من وسائل العقاب كأداة للضغط على الطلاب والطالبات أثناء الدارسة.
وأكد مكتب التربية على عدم السماح للطلاب والطالبات ارتداء الملابس الغير لائقة ولا ملائمة للحرم المدرسي والتي تتعارض مع القيم والمبادئ الاسلامية. والأحد الفائت، بدأ العام الدراسي الجديد لطلاب المرحلة الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015. وخلّفت الحرب أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات أكثر من ثلثي السكان بحاجة الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.