90 ألف نازح جراء تصاعد القتال.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة وشيكة في مأرب
الثلاثاء 06 أكتوبر ,2020 الساعة: 09:06 مساءً
متابعات

حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من "كارثة" تلوح في محافظة مأرب شرقي اليمن، جراء تصاعد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان إن "القتال الدامي، يدخل شهره العاشر في شمال شرقي اليمن، ونزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري".

وأضافت أن "هذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام". مشيرةً إلى أن "الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءا في المحافظة".

وحذرت المنظمة الأممية من "كارثة تلوح في الأفق بسبب استمرار القتال المتصاعد".

وقالت إن "النازحون ليس لديهم خيارا سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة".

وعبرت عن أملها في أن "يتم التوصل إلى حل سلمي قريبا لمنع أزمة نزوح ضخمة". محذرةً في الوقت ذاته من أنه "يمكن إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار".

ومنذ نحو شهرين، تشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط، معارك هي الأعنف منذ بداية الحرب في البلاد، إثر هجوم واسع شنه المتمردون الحوثيون، بهدف محاولة التقدم صوب مركز المحافظة التي تحمل الأسم ذاته.

لكن المتمردين يواجهون مقاومة شرسة من قوات الجيش الوطني مسنود بالقبائل التي تمكنت من استعادة عدة مواقع وتكبيد الحوثيين خسائر بشرية كبيرة.

ودفعت المعارك إلى نزوح آلاف العائلات وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها بين 750 ومليون ألف شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.

ونقل البيان، عن كريستا روتنشتاينر رئيسة بعثة المنظمة في اليمن قولها: "نشعر بقلق بالغ إزاء الأثر المدمر للقتال العنيف الذي يقترب من المناطق المكتظة بالسكان / النازحين والسكان المحليين والمهاجرين".

وتابعت "نأمل أن يتم التوصل إلى حل سلمي قريبا لمنع حدوث أزمة نزوح ضخمة، فقد يضطر مئات الآلاف من الناس إلى الفرار وكثير منهم سيهربون من هذا الصراع للمرة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة".

وكانت مدينة مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران مع اندلاع القتال للسيطرة عليها.


ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وأدت الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات إلى مقتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.


Create Account



Log In Your Account