تسرب محدود لمرتين والحوثيون يقومون بصيانة تعيق إخراج الناقلة ...خبير اقتصادي ومختص في علم البيئة يؤكدان أستمرار خطر انفجار صافر
الثلاثاء 06 أكتوبر ,2020 الساعة: 08:34 مساءً
خاص

اعتبر خبير اقتصادي يمني، ترويج جماعة الحوثي بتفريغ "ناقلة صافر" من النفط وبيعه بأنها لعبة للتخفيف من الضغوط الدولية عليه.

وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، نشرت أخبار نسبتها إلى مصدر مسؤول بوزارة النفط في صنعاء (خاضعة للحوثيين)، تتحدث عن إفراغ الجماعة لناقلة صافر من النفط وبيعه بمبلغ 80 مليون دولار.

وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1مليون برميل من النفط الخام، وتتعرض للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تغادر المرسى .

وقال الباحث الإقتصادي عبدالواحد العوبلي إن تلك الأخبار هي عبارة عن"لعبة يريد الحوثي وكذلك داعمينه من برامج الأمم المتحدة تخفيف الضغط عليه والذي بدأ يعطي ثماره وأصبح العالم كله يتحدث ويشعر بخطر الباخرة ليس فقط على اليمن وإنما على كل الدول بالبحر الأحمر والعالم".

وأشار إلى أن ذلك الضغط أدى إلى اجتماعات مستمرة خلال الأسبوع الماضي تتعلق بدخول فرق الصيانة.

ومنذ أسابيع، يجري خبراء الأمم المتحدة جولات من المباحثات مع الحوثيين، للاتفاق على المواصفات الفنية للبعثة المقترحة للوصول إلى الناقلة العائمة.

ووفق الأمم المتحدة، فإن خبراؤها سيحتاجون إلى 7 أسابيع للوصول بمعداتهم إلى موقع ناقلة النفط "صافر"، في حال حصولهم على موافقة من الحوثيين.

وأضاف العوبلي لـ"الحرف 28"، أن "الحوثي لا يهتم باليمنيين ولا يهم أن يحاسبه أحد حتى يتسترعلى بيع النفط (...)، فالأهم لديه أن تبقى الباخرة محملة بالنفط لكي يستخدمها كفزاعة للعالم ويفرض شروطه".

وقدّر العوبلي قيمة النفط المتواجد في السفينة بأنه "لن يتجاوز 40 مليون دولار" لافتًا إلى أن الحوثيين نهبوا المليارات من الدولارات.

بدوره يقول استاذ علم البيئة في جامعة الحديدة الدكتور عبدالقادر الخراز، إن "غاطس سفينة صافر يصل إلى 16 متر، وأن حمولة السفينة يساوي 1,170,000 برميل". مشيرًا إلى أن استند إلى تلك المعلومات لمصادر موثوقة ومفتشين بحريين مطلعين على السفينة.

والسبت الفائت، نشر موقع Tanker Trackers على صفحته في تويتر صور من الأقمار الصناعية تظهر  بدء حدوث تسرب نفطي من ناقلة صافر.



 وتعليقًا على تلك الصور، يقول الخراز : "لا أعلم مدى صحتها ولا نستطيع قراءة التاريخ عليها بسبب ضعف الدقة" مشيرًا إلى أن الصور - كما نُشر- بأنها التقطت في الشهر الماضي.

وأضاف الخراز في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن "الشهر الماضي حدث تسرب ثاني للمياه وتم معالجته بطريقة غريبة تسهل تأخير سحب الباخرة".

وأوضح أن المعالجة  جرت "عبر تلحيم جميع فتحات دخول المياه (8 فتحات) وخروج المياه ( 4 فتحات) وذلك بتلحيم سدات حديدية على الفتحات وزوايا تثبيت عبر اللحام تحت الماء".

وأردف قائلًا: "الذي حدث بعد عملية اللحام أن هناك كميات كبيرة من المياه متجمعة داخل الباخرة في غرفة المحركات تم شفطها (سحبها) للبحر للتأكد من عدم وجود مياه جديدة بعد العملية".

واشار إلى أن كميات الكمية تلك "كانت محملة بأوساخ وله ضرر بيئي يجب أن يتحمله الحوثي والامم المتحدة الداعمة له".

وختم قائلًا: " الحوثيين يستمتعون ولصوص الشرعية بلا احساس والمنظمات الدولية تنتظر حدوث الكارثة لتسترزق على حساب الشعب اليمني".

ومطلع سبتمبر الماضي، تداول ناشطون صورًا تظهر بدء تسرب النفط الخام من ناقلة "صافر".

وآنذاك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق من الخطر المتزايد من ناقلة النفط "صافر"، داعيا الحوثيين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر.

وفي ذات الشهر، كشفت وكالة رويترز للأنباء عن رسالة صادرة من عبدالله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة تفيد بأن خبراء لاحظوا ان انبوبا متصلاً بالسفينة انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر ووجود بقعة نفطية شوهدت بالقرب من السفينة صافر.

ويشير موقع "حلم أخضر" المعني بالتقارير المتخصصة في شؤون البيئة، إلى أنه في حال حدوث انفجار في خزان صافر ستفقد  115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، وأكثر من 125 ألفاً من الصيادين اليمنيين سيفقدون مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، وأكثر من 67 ألفاً من الصيادين في محافظة الحديدة سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد جراء الكارثة، كذلك سيتضرر المخزون السمكي الموجود في المياه اليمنية، والذي سيتعرض للتلف داخل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، بأكثر من 800 ألف طن.


Create Account



Log In Your Account