توتر في شبوة بعد ضبط عناصر مسلحة خارجة من منشأة بلحاف الغازية الخاضعة للإمارات
الثلاثاء 06 أكتوبر ,2020 الساعة: 05:30 مساءً
متابعة خاصة

ضبطت قوات الأمن بمحافظة شبوة، عناصر من ما يسمى بـ"النخبة الشبوانية " المدعومة إماراتيًا، وبحوزتهم أسلحة كانوا في منشأة بلحاف الغازية التي ترفض ابوظبي اخلاءها وحولتها ثكنة عسكرية.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن قوات الأمن بمديرية رضوم، ضبطت مساء أمس الاثنين 23 عنصرًا من أفراد النخبة الشبوانية بعد خروجهم من منشأة بلحاف الغازية.

وتسيطر قوات إماراتية والنخبة الشبوانية على منشأة بلحاف الغازية منذ عام 2017، وتمنع استئناف العمل فيه، فيما تحدثت أنباء عن استقدام الامارات عناصر تابعة للانتقالي من عدن الى بلحاف عبر البحر .

وقالت قناة "بلقيس" الفضائية، إن قوات الأمن أوقفت عددًا من أفراد النخبة للتفتيش والتحقيق معهم، بعد أن وجدت بحوزتهم أسلحة قاموا بإخفائها.

ونشب توتر بين قوات الأمن من جهة، وما  تبقى من قوات "النخبة الشبوانية" من جهة أخرى،  قبل أن تتدخل وساطات لتهدئه الوضع.

ووفق مصادر الفضائية، فإن القوات الإماراتية حاولت الحشد أمام بوابة المنشأة للضغط على قوات الأمن للإفراج عن الموقوفين، لكن وساطة محلية تدخلت إلى جانب وساطة من ضباط سعوديين لاحتواء الموقف.

ولم تصدر سلطات شبوة أي تعليق حول الأمر.

ومؤخرًا تزايدت المطالبات الشعبية والسياسية والحكومية للتحالف العربي بضرورة إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية، استعدادًا لتشغيلها.

ويقع ميناء بلحاف في مديرية رضوم، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في العام 2009، ويُعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب حتى ساحل بحر العرب.

ويعد ميناء "بلحاف" أكبر مشروع صناعي واستثماري في تاريخ اليمن، حيث كان يوفر إيرادات تفوق أربع مليارات دولار سنويا، رغم  صفقة الفساد التي شابته خلال فترة حكم الرئيس السابق وحرمت البلاد من ٣ اضعاف ايراداته.

وبدأ تشغيله العام 2009، لكنه توقف مع انقلاب مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014.

ومنذ تدخل الإمارات في اليمن تحت غطاء التحالف العربي حولت منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية ومنعت تصدر الغاز منها وما زالت تسيطر عليها رغم إعلانها الانسحاب من اليمن.


Create Account



Log In Your Account