توقيف برنامج أممي تستفيد منه آلاف الأسر باليمن

متابعات

أعلنت منظمة أممية، الإثنين، توقيف برنامج أممي في اليمن يستفيد منه مئات الآلاف من الأسر، جراء نقص التمويل.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في بيان، إن "برنامج حيوي لتحصين المواشي أُجبر على الإغلاق مما يعرض مئات آلاف الأسر من المزارعين المعوزين للخطر".

واشار البيان إلى أن "إغلاق البرنامج قد أدى إلى زيادة الأمراض الحيوانية والوفيات". لافتًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى 3 ملايين دولار أمريكي لإعادة تشغيل البرنامج.

وأضاف أن أكثر من مليوني أسرة ريفية تواجه أزمة وانعدام الأمن الغذائي في حالات الطوارئ وفقدت مصدر دخلها الرئيسي.

ونقل البيان عن ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، إن "المواشي هي أحد مصادر الدخل الرئيسية للعديد من الأسر الريفية، فإذا مرضت أو نفقت ماشيتهم، ستفقد هذه الأسر الدخل الذي تحتاجه للبقاء" معتبرةً إيقاف التحصينات لتلك المواشي "ضربة قاصمة".

وأضافت: "الآن، بالكاد تستطيع هذه الأسر أن تتحمل، فهي من الفئات الأشد فقرًا في اليمن وهم حقًا يعانون الجوع".

ووفق البيان، فإن المواشي توفر الدخل الرئيسي لأكثر من 3.2 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن.

وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن المكتب ذاته، في بيان، إغلاق 15 من أصل 45 برنامجا إنسانيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن، فيما قد يلقى 30 برنامجا نفس المصير خلال أسابيع مقبلة "ما لم يتم تلقي تمويل إضافي".

ومنذ أشهر، تشكو وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتطالب المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان.

وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتلق سوى مليار دولار من أصل 3.2 مليارات مطلوبة لتقديم مساعدات لليمن خلال العام الجاري، بحسب "ليز غراندي".

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وقتل وأصيب نحو 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء في النزاع المتواصل منذ نحو ست سنوات.

وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.