مشرف مشروع "مسام" بتعز: ألغام الحوثي تسببت بمقتل وإصابة أكثر من ألفي مدنيا

متابعات

قال مشرف مشروع  "مسام" لنزع الألغام في محافظة تعز، المهندس عارف القحطاني، إن الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل كثيف وعشوائي في مديريات تعز تسببت بمقتل وإصابة أكثر من ألفي 154 مدنيًا، بينهم 184طفلاً قتيلاً و384 طفلاً جريحاً منذ عام 2015.

وأضاف في تصريحات نقلها مكتب "مسام" الإعلامي، أن مليشيا الحوثي لوثت 18 مديرية في محافظة تعز بآلاف الألغام الفردية، والأرضية بشتى أنواعها وبالعبوات الناسفة بمختلف أشكالها وأحجامها.

وأشار إلى  أن مديرية الوزاعية كانت شبه مُغلقة بالألغام، وبسببها أجبر السكان على النزوح للنجاة بأنفسهم من جحيم الألغام، مشيراً بأن الوازعية محاطة بخمس مديريات جميعها مفخخة بالألغام والعبوات الناسفة.

ووفق القحطاني فإن مليشيات الحوثي زرعت الألغام في 82 منطقة سكنية بمديرية الوازعية، لافتًا إلى أن ذلك تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 375 مدنياً، ناهيك عن الخسائر المادية التي تعرض لها السكان المحليون.

وذكر القحطاني، أن مشروع "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، تمكن خلال العامين الماضيين من تأمين 30 مدرسة، ومركز تعليمي، و6 مراكز صحية، ومستشفى، إلى جانب فتح الطرق الرئيسية التي تربط المديرية بمحافظة "لحج، وعدن"  ومكن المنظمات الإغاثية من إيصال المساعدات الطبية، والإغاثية للسكان المحليين.

وفي يونيو الفائت، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمديد عقد تنفيذ مشروع مسام لنزع الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن لمدة سنة، بمبلغ 30 مليون و 495 الف دولار .

وتشير تقارير حقوقية، إلى مقتل نحو ألف شخص جراء انفجار الألغام الأرضية خلال أربعة أعوام في مختلف محافظات اليمن.

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب مطلع العام 2015، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

ويحظر القانون اليمني و"اتفاقية حظر الألغام" لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ استُخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.