ملتقى يمني بماليزيا ينظم أمسية سياسية حول" مساندة مصر لثورتي سبتمبر وأكتوبر"
الأربعاء 30 سبتمبر ,2020 الساعة: 08:07 مساءً
خاص

نظم الملتقى الثقافي اليمني بماليزيا، أمسية سياسية تاريخية، تناولت الدور المحوري الذي لعبته مصر عبدالناصر في مساندة الشعب اليمني وثورته التحررية. 

وفي الأمسية التي أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الرئيس المصري جمال عبدالناصر، المتزامنة مع اعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ألقى مستشار رئيس الجمهورية، المناضل والمفكر السياسي عبدالملك المخلافي، محاضرة سياسية سلطت الضوء على الدور الذي لعبته مصر الثورة في دعم ومساندة حركة التحرر اليمنية منذ مطلع الخمسينات وصولاً إلى تفجير ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر الخالدة.

وأكد المخلافي على أن "وقوف مصر بجانب اليمن لم يأتِ فجأة وإنما كان في إطار الفكر التحرري لجمال عبدالناصر ومساندته لحركات الثورة العربية، وتوجهاته القومية العربية. 

وأشار الى أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن قفزة في الهواء وإنما كانت امتداداً طبيعياً لنضالات الشعب اليمني وتتويجاً لهذه النضالات التي بدأت قبل مساندة مصر الثورة. 

وألمح المخلافي إلى أن البعد القومي العربي في مساندة اليمنيين للتحرر من الحكم الكهنوتي كان قبل ثورة يوليو في مصر، لاسيما ثورة 48 التي شارك فيها الزعيم جمال جميل العراقي والفضيل الورتلاني الجزائري.

 وأضاف أن مصر عبدالناصر بدأت بإيقاظ الوعي العربي في اليمن من خلال إذاعة صوت العرب التي فتحت أبوابها للشهيد محمد محمود الزبيري عبر برنامج أسبوعي موجه إلى الداخل اليمني عام 1953م، لإيقاظ وعي الشعب الذي كان أسيراً لهرطقات الإمامة.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية أنه " لن نستطيع اليوم أن نقاوم المشروع الحوثي وهو الطبعة الجديدة من الإمامة إلا إذا أدركنا ما الذي تعنيه الإمامة وبشاعتها".

وأشار المستشار المخلافي إلى أن الدور العسكري الداعم لثورة سبتمبر وأكتوبر ترافق أيضاً بالدعم الثقافي والتنويري، مشيرا الى انه تم إنشاء عدد من مدارس الثورة، في صنعاء وتعز والحديدة، وتأسيس هيكل إداري للدولة الذي كان منعدماً تماما قبل الثورة، إضافة إلى دعم حركات التحرر في المحافظات الجنوبية. 

ودعا المخلافي إلى إحياء الذاكرة الوطنية التي تعرضت للطمس الممنهج، مرجئاً عودة الإمامة الكهنوتية كأحد الأسباب لضعف الذاكرة الوطنية. 

من جانبه، قال السفير اليمني في ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد أن ثورة 26 سبتمبر ثورة يمنية ولكنها احتاجت إلى دعم ومساندة مصر التي لم تبخل في دعمها، وهذا دليل على أن الفعل الحقيقي ينبغي أن يكون يمنياً وما الدعم الخارجي إلا مكملاً له، مضيفا " وهذا درس يجب أن يدركه اليمنيون في واقعهم اليوم". 

من جانبه تحدث الأستاذ الدكتور عبدالله الذيفاني -المستشار الثقافي- عن أن فترة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كانت فترة غاية في الدقة والحساسية، لأنها شهدت مواجهات بين مشاريع التحرر التي قادها وبين قوى البغي والطغيان والاحتلال الأجنبي، وكانت حركات التحرر العربي علامة بارزة في الوطن العربي ومحيطه بعد ثورة يوليو التي كانت ظاهرة من ظواهر التاريخ الكبرى على حد وصفه.

وحضر الأمسية محمد مطهر العشبي -سفير اليمن في باكستان- ونُخبة من السياسيين والإعلاميين والمهتمين


Create Account



Log In Your Account