الأربعاء 30 سبتمبر ,2020 الساعة: 07:14 مساءً
متابعة خاصة
كشفت مصادر مطلعة عن توقيف "عادل المتوكل" الذي فرضته مليشيات الحوثي رئيسًا لجامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء.
وأوضحت المصادر، أن ما يسمى بـ"الحارس القضائي" صالح الشاعر أوقف المتوكل على خلفية اختلاسه مبالغ مالية كبيرة من جامعة العلوم.
وقالت المصادر، وفقا لموقع "العاصمة أونلاين" إن "المتوكل ممنوع من دخول الجامعة كما أنه لم يحضر اليها منذ حوالي شهرين".
واعترف ناشطون موالون للحوثيين بتوقيف المتوكل وإحالته للتحقيق على خلفية ملفات فساد، بحسب العاصمة أونلاين.
وكان الحارس القضائي قد عين أواخر يناير الماضي "عادل المتوكل" رئيساً لجامعة العلوم بالإضافة إلى تعيين عددا من موالي الجماعة في مناصب إدارية بالجامعة.
وأرجعت مصادر مطلعة أسباب توقيف المتوكل إلى إخلاله بشروط الاتفاق المُبرم بينه وبين الحارس القضائي، والذي بموجبه عُين رئيسًا لجامعة العلوم.
وأوضحت أن الاتفاق يقضي بتقاسم حصة أموال الجامعة عبر نسب محددة بين المتوكل والشاعر وقيادات حوثية بالإضافة إلى نسبة من الحصة تذهب للجبهات لدعم مقاتلي المليشيات.
وتمكن "صالح الشاعر" الذي عينته جماعة الحوثي حارساً قضائياً للممتلكات، على الاستيلاء على جامعة العلوم والتكنولوجيا أكبر الجامعات الأهلية في اليمن بعد اعتقالها لرئيس الجامعة حميد عقلان في 13 فبراير الماضي للمرة الثانية بعد أن اعتقلته في الـ 25 من يناير.
والشهر الماضي، أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا، عدم مسؤوليتها عن الإجراءات التعليمية المتخذة من قبل الحوثيين، في عدد من الفروع الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وقالت الجامعة في بيان، إنه بسبب استمرار سيطرة سلطات الأمر الواقع على فروع الجامعة بصنعاء وإب والحديدة وتعز بطريقة غير شرعية، فإنها غير معنية بكافة الإجراءات التعليمية في تلك الفروع، اعتبارا من العام الجامعي الجاري.
وأضافت أنها لا تعترف بالنتائج المترتبة على تلك الإجراءات بما في ذلك الشهاداتُ الصادرةُ عن تلك الفروع، كون إدارة الجامعة ما زالت في سجون تلك السلطات.
وأشارت إلى ممارسات مليشيا الحوثي التي تستولي على الجامعة حاليًا وإجراءاتها العشوائية، التي تضر بصورة كبيرة بالعملية التعليمية، وتعرض مئات الطلاب للضياع.
وفي مارس، الماضي دعت الجامعة، في بيان، الطلاب إلى عدم تسديد الرسوم حتى يتم حل مشكلة الجامعة التي تم السطو عليها من قبل ميليشيا الحوثي.
وهذه ليست الجامعة الوحيدة التي استحوذت عليها مليشيات الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014، فمنذ ذلك الوقت شرعت الجماعة في الاستيلاء على المؤسسات والمدارس الخاصة المملوكة لخصومها، كما صادرت عقارات وأملاك الكثير من اليمنيين لذات التهمة.