قال إن القرار كلف الشركة التخلي عن70 بالمائة من معداتها... ناطق "سبأفون" : نقل الاتصالات الى عدن سيقلب موازين المعركة مع مليشيا الحوثي
الثلاثاء 29 سبتمبر ,2020 الساعة: 07:31 مساءً

قال ناطق شركة سبأفون عبدالله العواضي أن عملية نقل سبأفون تعتبر خطوة مهمة على طريق قلب موازين معركة الاتصالات مع مليشيا الحوثي. 

واوضح ان نقل الشركة سيحرم الحوثيين من إحدى أهم الأدوات في مجال الاتصالات الذي يعتبر أهم عنصر رقابي ولوجستي يمكنه من التفوق في المعركة على الأرض، مضيفا " كما ستفقد المليشيا جزءا كبيرا من عائدات وإيرادات الاتصالات التي تغذي بها ما تسميه بالمجهود الحربي في حربها ضد اليمنيين". 

وأكد العواضي ان مستخدمي خط سبأفون في مناطق الشرعية سيكونون غير مكشوفين لأجهزة الحوثي العسكرية والأمنية. 

وأضاف، في تصريح، لموقع أوام اونلاين،إنه قبل نقل الشركة كانت مليشيا الحوثي تستطيع مراقبة تحركات الجيش الوطني والشخصيات الاعتبارية والقيادات العسكرية والمواطنين المؤثرين في المقاومة الشعبية وتستهدفهم بصواريخه. 

ولفت ناطق الشركة الى ان قرار النقل كلف الشركة خسائر فادحة من تجميد أرصدة ومصادرتها واجبارهم من قبل الحوثيين على التخلي عن أكثر من 70% من المعدات والأنظمة المتواجدة في مناطق سيطرتهم. 

وأكد العواضي، أن مليشيا الحوثي لا تزال تشغل ما استولت عليه لصالحهم بشكل غير قانوني ولا أخلاقي. 

وأضاف أن الشركة تعمل للتنسيق مع وزارة الاتصالات ومع الجهات والسلطات الرسمية والمعنية والشركات الدولية لإبلاغهم بالمشغل والمالك الرسمي والقانوني والمركز الرئيسي لها؛ والتوضيح أن الحوثيين في صنعاء لا يملكون أي شرعية ولا صفة قانونية.

وأشار ناطق سبأفون إلى ان سبب التأخير في نقل الشركة كل هذا الوقت يعود إلى العراقيل الكبيرة والكثيرة التي وضعتها مليشيا الحوثي عقب اقتحامها للعاصمة صنعاء، ومنعها نقل هذا القطاع المهم والحيوي بالنسبة لها وفرضها رقابة مكثفة ولصيقة لكل ما يدخل ويخرج من معدات وأجهزة وتعيينها مشرفين لمنع الشركة من القيام بعملية النقل.

وخلال الأعوام الماضية وظفت مليشيا الحوثي كل شيء في مناطق سيطرتها خدمة لمعركتها العسكرية ضد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقيادات الشرعية السياسية والعسكرية في الداخل. 

وكان قطاع الاتصالات والإنترنت أحد أهم القطاعات الاقتصادية والمعلوماتية التي استفادت منه المليشيا، والتي نجحت من خلاله في تغيير الموازين في المعركة الجارية وتحقيق التقدم على الأرض لصالحها كما حدث في جبهات نهم والجوف والبيضاء ومأرب مؤخراً.

وخلال الأيام الماضية، أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية، تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لتحرير الاتصالات والإنترنت من قبضة الحوثيين، متهمين وزير الاتصالات لطفي باشريف بالتواطؤ مع الحوثيين وتسهيل استمرار سيطرتهم على قطاع الاتصالات والانترنت، الأمر الذي يساعدهم في التجسس وملاحقة الرافضين للانقلاب والحصول على مورد مالي كبير لتمويل حربهم ضد الشرعية.

وعقب الحملة بأربعة أيام جاءت عملية نقل سبأفون في خطوة مفاجئة إلى عدن دونما أي مؤشرات تؤكد على نية وزارة الاتصال بنقل قطاع الاتصال والإنترنت الحكومي من مناطق سيطرة الانقلابيين.


Create Account



Log In Your Account