السبت 26 سبتمبر ,2020 الساعة: 06:29 مساءً
جدد نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، انتقاده الآلية التي يدير بها التحالف الحرب في اليمن.
وأوضح جباري، خلال الحفل الفني والخطابي الذي نظمته الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة سبتمبر، أن ممارسات التحالف في اليمن وتدخلاته التي تمس السيادة اليمنية، وأضعفت السلطة الشرعية في حربها ضد مليشيا الحوثي، التي تسعى لعودة الإمامة.
ودعا جباري مختلف الأطراف والقوى لمواجهة مليشيا الحوثي، والتمسك بالنظام الجمهوري الذي أعلنته ثورة سبتمبر.
والاربعاء الماضي، شن جباري هجوما عنيفا على الدور السعودي والاماراتي باليمن مطالبا الدولتين بمغادرة أراضي البلاد.
وأكد جباري خلال مقابلة مع قناة الجزيرة ،أن السعودية والإمارات لم تعملا على مواجهة مشروع إيران في اليمن، وان هدفهما السيطرة على القرار السياسي في البلاد.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب، الذي عرف بانتقاده الشديد لسياسات التحالف منذ السنوات الأولى للحرب :"السعوديون والإماراتيون يريدون أن يكونوا قوى إقليمية على حساب الشعب اليمني".
وقال جباري في المقابلة، ان السفير السعودي لدى اليمن هو من يصدر القرارات المتعلقة باليمن ويتعامل مع اليمنيين كأتباع.
وأكد أن الحكومة اليمنية والرئاسة لا تستطيعان العودة إلى اليمن، وان السعودية ضغطت على الرئيس اليمني لتعيين رئيس وزراء من طرفها، في إشارة الى رئيس الوزراء المعين من الرئيس بتشكيل حكومة جديدة وفقا لاتفاق الرياض معين عبدالملك .
وتزعم الإمارات والسعودية أنهما تدخلتا في اليمن لمواجهة النفوذ الإيراني رغم تورط الإمارات بتواطؤ السعودية بدعم انقلاب الحوثيين وصالح في 21 سبتمبر 2014م، الذي أدى لاندلاع حرب مدمرة تهدد وحدة البلاد.
وأظهرت الحرب مخططات الدولتان بدعم انقلاب ثاني على الشرعية في عدن ومنع عودتها الى العاصمة المؤقتة وانشاء مليشيات خارج سيطرة الحكومة الشرعية ووضع اليد على الموانئ والجزر وارسال قوات عسكرية الى مناطق تبعد آلاف الأميال عن جبهات قتال الحوثي.
وتأتي تصريحات نائب رئبس مجلس النواب شديدة اللهجة هذه في وقت تلتزم السلطة الشرعية والحكومة الصمت حيال استمرار سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى وسط تقارير عن انشاء معسكرات وقواعد استخباراتية اسرائيلية في الجزيرة .
كما يرفض المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض بتواطؤ سعودي، واستمرار التحالف بالاستهتار بالشرعية التي يقيم رئيسها في الرياض.