دانت الحكومة اليمنية اليوم السبت، محاولة استهداف ميليشيا الحوثي حفل ايقاد شعلة العيد الـ 58 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة في مدينة مأرب الليلة الماضية، بصاروخ باليستي معتبرةً استهداف الحوثيين المتكرر للأحياء السكنية بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". ومسا الجمعة، استهدفت ميليشيا الحوثي بصاروخ باليستي حفل إيقاد شعلة ثورة سبتمبر وسط مدينة مارب، وسقط الصاروخ في مدرسة الميثاق كبرى مدارس المدينة، الواقعة في أحد الاحياء السكنية، بالقرب من موقع الحفل. وقال وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني، إن "محاولة الاستهداف الاجرامي لحفل ايقاد الشعلة والايقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين يؤكد حقد مليشيا الحوثي الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها الانتقام من مدينة مأرب تعبيرا عن حالة الافلاس والفشل في تحقيق اي انتصار عسكري او تقدم ميداني على الارض". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن استهداف مليشيا الحوثي المتكرر للاعيان المدنية والاحياء السكنية بالصواريخ والطائرات المسيرة "ايرانية الصنع" وتعمدها الأضرار بملايين المدنيين والنازحين من مختلف المحافظات الى مدينة مأرب، تمثل جريمة حرب مكتملة الاركان وجريمة مرتكبة ضد الانسانية، وسيقدم كافة المسئولين عنها للمحاسبة. ولفت الى ان استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث على جرائم استهداف مليشيا الحوثي المتعمد والمتواصل للمدنيين في مأرب يشكل وصمة عار في جبين الانسانية، ويعطي ضوء اخضر للمليشيا لمواصلة انشطتها الارهابية. وبحسب إحصائيات حكومية رسمية في مدينة مأرب ، فإن مليشيات الحوثي أطلقت 244 صاروخاً، توزعت بين 112 صاروخاً باليستياً و131 صاروخاً نوع كاتيوشا، وصاروخ واحد نوع أورجا، وأسفرت عن مقتل 251 مدنياً بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً، بينهم 47 طفلا و8 نساء ومسنين، جراء الصواريخ الحوثية التي سقطت على المدينة منذ مطلع أبريل 2015 وحتى 14 يوليو 2020. وخلال الأعوام الخمسة الماضية، شهدت مأرب معارك ومواجهات متقطعة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي لكن معارك هي الأعنف منذ بداية الحرب في 2015، تجددت منذ شهرين إثر هجوم للحوثيين على مأرب المحافظة الغنية بالنفط.