السلطات السعودية تعيد قائد شرطة عدن المعيّن على أعقابه من مطار الرياض

متابعات

قال مصدر في الحكومة اليمنية إن القوات التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، أعاقت وصول قائد شرطة مدينة عدن المعين حديثا، إلى العاصمة المؤقتة جنوبا، أمس الأول الثلاثاء.

ونقل موقع "عربي 21" عن المصدر الحكومي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، قوله إن السعودية أجّلت سفر قائد شرطة عدن الجديد، اللواء أحمد الحامدي، الذي تم تعيينه أواخر تموز/ يوليو الماضي، خلفا للسابق، شلال شائع، عقب تهديدات أطلقتها ميليشيات تابعة للانتقالي بعدم السماح له بدخول المدينة الساحلية. 

وأضاف المصدر أنه تم إعادة اللواء الحامدي من مطار الرياض، بعد إكمال ترتيب سفره على متن طائرة سعودية خاصة، نحو العاصمة المؤقتة عدن، بعد انتشار ميليشيات الانتقالي داخل محيط مطار عدن، ودفعها بمضادات أرضية جوية، وتهديدها بمنع هبوط الطائرة في المطار.

وبحسب المصدر فإن القائد الجديد لقوات الأمن بعدن، الذي كان على وشك مغادرة المطار السعودي نحو عدن، أعيد إلى مقر إقامته في الرياض.

وتواجه الآلية التي أعلنتها السعودية، لتسريع اتفاق الرياض، نهاية يوليو الماضي، تعثرا كبيرا، حيث انتهت المدة الزمنية المحددة بشهر كامل، للبدء في تشكيل حكومة الشراكة، التي سيحصل الانتقالي على 4 حقائب فيها.

وتنص الآلية السعودية على تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، هي الخارطة الزمنية التي انتهت نهاية آب/ أغسطس الماضي، وفق ما ورد بالآلية.

وعقب الإعلان عن الآلية من قبل المملكة، أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين أحمد حامد لملس، محافظًا جديدًا لمحافظة عدن، خلفًا لأحمد سالم ربيع، كما تم تعيين العميد محمد أحمد الحامدي مديرًا عامًا لشرطة محافظة عدن ويرقى إلى رتبة لواء.

وانتهت المهلة الزمنية للنسخة الثانية من اتفاق الرياض كما حدث مع النسخة الأولى الموقعة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، في حين لا تزال المعارك تهيمن على المشهد المضطرب بمحافظة أبين، رغم إرسال السعودية لجنة رفيعة إلى عدن في منتصف أغسطس/ آب الماضي.