تحت شعار الصرخة وتنظيم الحوثيين: خطاب للحزبين الاشتراكي والناصري في صنعاء يمجد "الأقوى والأفضل" و يخلو من أي ذكر للهجوم على مأرب
الأحد 20 سبتمبر ,2020 الساعة: 09:05 مساءً
متابعات

اشترك حزبا الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري في مهرجان حوثي بمناسبة مرور ما يسموه 2000 يوم على الحرب "العدوان".

وفي واحد من أفخم فنادق صنعاء "تاج سبأ" حضر رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني معززا بتمثيله حزب التنظيم الناصري لإلقاء كلمة عن الحزبين في مهرجان قال المنظمون الحوثيون إنه يخص المؤتمر والمشترك ومليشيا الحوثي نفسها، ويسمون في وسائل الإعلام الحوثية الأحزاب الوطنية.

واستهل أبو أصبع كلمته بالحديث عن (ألفي يوم من العدوان الغاشم والحصار الظالم، والنتيجة التي توصلنا إليها هي أنه خارج كل الألقاب والصفات لن يبقى لكم سوى صفة اليمن التي تحملونها تحت جلودكم وعلى ملامحكم – شئتم أم أبيتم -).

 

وبينما كانت شعارات الصرخة تردد ومفاهيم الإمامة ووعيدها للشعب اليمني المناهض لها، تطغى على كلمات الحاضرين، خلت كلمة يحيى أبو أصبع من أي إدانة واضحة للانقلاب على العملية السياسية والدولة والجمهورية التي طالما تغنى بها الحزبان منذ عقود في أدبياتهما.

وكان أهم ما في الكلمة احتواؤها على كلمات تحث على حسن النوايا وتصفية القلوب والدعوة إلى الشراكة إلا في حال كان المنتصر قويا ويستطيع أن يكون أفضل.

(يجب أن نقول وبصوت واحد : كفى عنتريات، فمصلحة اليمن لن تأتي على يد الطرف " الأقوى " إلا إذا اجتهد ليصبح هو الطرف " الأفضل " .)

 ولهذه المصطلحات أسس في أيديولجيا الإمامة التي تحث على القوي الأفضل. ولم يحدد مفهوم القوة في كلمته، غير أن كثيرين فهموها على أنها الأقوى عسكريا في ظل الأجواء الحربية في اليمن.

ولم يصدر أي تعليق عن الأمانة العامة للحزبين في الرياض ولا عدن ولا القاهرة ولا فروع محافظات الداخل المحررة وغير المحررة جراء هذا الحضور الذي يفهمه الكثير على أنه تأييد صريح وواضح لمليشيا الحوثي.

وبينما كان يتحدث أبو أصبع عن فشل مشروع البندقية في اكتساب المشروعية السياسية كانت مليشيا الحوثي تحشد المزيد من العناصر وتزج حتى بالمهمشين إلى جبهات القتال في مأرب.

(العدوان يحقق بأيدينا المدودة ضد بعضنا البعض ما لم يستطع أن يحققه بالحصار والقصف والدمار.)

وخلت كلمة الحزبين من أي مبادرات أو انتقادات واضحة على عكس موقف الحزب في تعز الذي يخرج دائما بمبادرات تمزق في غالبها السلطات والمجتمع كما يقول متابعون مثل مبادرته الأخيرة بشأن الأوضاع العسكرية في التربة والمعافر .


Create Account



Log In Your Account