صحيفة لندنية: انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية يهدد محادثات جنيف بالفشل
الأحد 20 سبتمبر ,2020 الساعة: 08:44 مساءً
صحف

قالت صحيفة  "العربي الجديد" اليوم الأحد إن "الثقة المعدومة بين الأطراف اليمنية، تهدد محادثات ملف الأسرى التي ترعاها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد دخولها اليوم الثالث من دون تحقيق أي اختراقات جوهرية".

وأشارت الصحيفة اللندنية، إلى أن بوادر بدأت فشل المحادثات تلوح في الأفق، بعد اتهامات جماعة الحوثيين للحكومة المعترف بها دولياً بتقديم كشوفات تضم أسماء وهمية وغير معروفة، وهو السبب ذاته الذي أدى إلى تعثّر مشاورات الكويت وجنيف سابقاً.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت قناة "المسيرة"، الناطقة بلسان الحوثيين، نقلًا عن مصدر وصفته بالمطلع، لم تسمه، إن الوفد الحكومي "قدّم أسماء وهمية وغير معروفة ضمن الكشوفات التي رفعت من جانبهم"، لافتة إلى أنهم قدموا ملاحظاتهم على تلك الكشوفات الأولية، وأن الساعات المقبلة ستكون حاسمه.

ولم تفصح المصادر الحوثية عن تفاصيل إضافية حول هوية الأسماء الوهمية وغير المعروفة، لكن جماعة الحوثيين كانت ترفض سابقاً الكشف عن مصير عدد من المخفيين قسرياً الموالين للشرعية وتقول إنهم ليسوا لديها، وعلى رأسهم القيادي السياسي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان.

ويتخوف الوفد الحكومي المفاوض من أن تكون التصريحات الحوثية مقدمة لإفشال المفاوضات التي يعول عليها المجتمع الدولي أن تكون مقدمة لوقف الحرب. وقال مصدر مقرب من الوفد لـ"العربي الجديد"، إن ذلك ليس ببعيد.

ونفي المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن يكون الوفد الحكومي قد قدّم أسماء وهمية، أو غير معروفة في الكشوفات التي ما يزال العمل جاريا على تبادلها، لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف "قدمنا لهم كشوفات بأسماء أسراهم لدينا ولكن الوفد الحوثي لا يريد جميع الأسرى، بل يبحث عن أسماء محددة لقيادات ميدانية ويتجاهل مقاتليهم العاديين الذين يصفهم بالوهميين".

وعلى الرغم من التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام الحوثية، أكد المصدر الحكومي، أن وفد الشرعية "لم يتسلم بعد أي رد رسمي من قبل الوفد الحوثي رداً على الكشوفات التي قدمتها الحكومة"، لافتاً إلى أن عملية التبادل لازالت قائمة حتى نهاية جلسات اليوم الأحد.

وانطلقت محادثات الأسرى، الجمعة الماضية، في مدينة جنيف، وتشهد أيام المحادثات التي من المتوقع أن تستمر لمدة أسبوع، 3 جلسات منفصلة بشكل يومي، برئاسة نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شُريم.

وكان ممثلون عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقوا في فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

لكن الاتفاق الذي يقضي بتبادل 1420 أسيرًا من الجانبين، برعاية أممية لم يتم تنفيذه منذ ذلك الحين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعرقلة الاتفاق.

ومحادثات سويسرا هي الأولى في بلد أوروبي منذ مفاوضات السويد في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، والتي على إثرها توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل المعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وسبق لمدينة بييل السويسرية احتضان مباحثات جنيف 1 وجنيف 2  في بداية الحرب في 2015  ولم تسفر عن أي شيئ.


Create Account



Log In Your Account