قال مسؤول محلي إن سفينة إماراتية دخلت ميناء سقطرى أمس السبت دون إذن من سلطات الميناء.
وأبلغ مدير عام ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان، نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي بدخول السفينة الاماراتية (AD ASTRA) صباح (أمس) السبت بطريقة مخالفة. وأضاف سليمان أن السفينة دخلت الميناء "دون إذن من سلطات الميناء ودون استكمال الاجراءات الرسمية وفق النظام والقانون". ومنذ أكثر من أسبوعين ترسوا سفينة إماراتية في ميناء سقطرى، وتمنع القوات السعودية خفر السواحل وإدارة الميناء من تفتيشها، وفق وسائل إعلام محلية. والسفينة التي دخلت إلى الميناء دون تصريح من الحكومة لم يعرف بعد نوعية الحمولة التي على متنها.
بدوره قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، إن السفينة الإماراتية تحتوي على كمية كبيرة من الاسلحة وابراج الاتصالات. واشار الرحبي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إلى أن السفينة تحتوي أيضًا على رادارات واجهزة أخرى قد تستخدم للتجسس والأعمال العسكرية في جزيرة سقطرى . ويتهم مسؤولون حكوميون، الإمارات، بإدخال أجانب من جنسيات متعددة، ومعدات اتصالات متقدمة إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي. وفي 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتهم وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، الإمارات بجلب معدات اتصالات مجهولة طبيعتها ومعدات أخرى (لم يفصح عنها) ضمن الحمولة الأخيرة للسفينة الإماراتية إلى سقطرى. وأشار في تغريدات على حسابه، إلى أنه تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مختلفة إلى أرخبيل سقطرى في شهر أغسطس/آب الماضي، "دون الحصول على تأشيرات رسمية". ومنذ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح وعلى مرأى من القوات السعودية، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية. وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية“.