الأحد 20 سبتمبر ,2020 الساعة: 03:14 مساءً
حضرموت
أطلقت قوات عسكرية اليوم الأحد النار بكثافة لتفريق محتجين غاضبين على تردي الخدمات العامة، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المحتجين اغلقوا الشوارع الرئيسية بمدينة المكلا احتجاجًا على انقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
ووفق المصادر فإن قوات عسكرية كانت تنتشر في شوارع المدينة أطلقت النار بكثافة لتفريق المحتجين.
ونقل موقع "المهرية نت" عن مراسله في حضرموت قوله إن خمسة متظاهرين أصيبوا جراء إطلاق النار بينهم اثنين حالتهم خطيرة، مشيرًا إلى أن القوات العسكرية اعتقلت 20 مواطنًا شاركوا في الاحتجاجات.
وتشهد مدينة المكلا، انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المدينة الساحلية.
ووصلت ساعات الانطفاء إلى 18 ساعة في اليوم في ظل موجة رطوبة عالية ماتسببت بموجة سخط شعبي ومناشدات بالتدخل لإنقاذ السكان.
وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت عن برنامج ساعتين تشغيل وأربع ساعات إطفاء لمعظم مناطق ومديريات ساحل حضرموت.
وأرجعت مؤسسة الكهرباء أن السبب ناتج عن مضاعفة العجز في القدرة التوليدية نظراً لتوقف عدد (5) مولدات عن الخدمة بشكل كامل.
وقالت إن سبب توقف المولدات نتيجة تجاوز فترة الصيانة المقرر تنفيذها من قبل الشركة وتأخر دفع مستحقات الشركة من قبل الدولة مما تسبب في تراكم المديونية وعجز الشركة عن تنفيذ أعمال الصيانة وعدم الوفاء بالالتزام للغير.
وفي أواخر اغسطس الماضي، أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، منع التجمّعات والمظاهرات والوقفات، بعد أن شهدت المحافظة خلال الأيام الماضية سلسلة احتجاجات على تردي الخدمات.
وقالت اللجنة إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت مجاميع (لم تحدد هويتها) تسعى للقيام بأعمال تخريبية وإجرامية خلال الأيام والأسابيع القادمة بهدف استهداف أمن المحافظة وإقلاق السكينة العامة.
وعللت اللجنة قرار منع التظاهرات "حتى لا تكون مدخلاً للخارجين عن القانون لتنفيذ مخططاتهم واستغلال حرية التعبير عن الرأي التي كفلها القانون لتنفيذ تلك المخططات والإضرار بالمواطنين".