أعلنت السعودية، الخميس، توقيع ثلات اتفاقيات مع الأمم المتحدة، لدعم اليمن بقيمة 204 ملايين دولار. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقع عبر الاتصال المرئي اليوم، ثلاث اتفاقيات مشتركة مع برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبحسب الوكالة، فإن الاتفاقية الأولى التي وقعت مع برنامج الغذاء العالمي، تشمل تقديم 138 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020. وأشارت إلى أنه سيجري بموجب الاتفاقية شراء وتوزيع 82 ألف طن متري من دقيق القمح والزيوت النباتية والبقوليات، والملح ومكملات غذائية وقائية وعلاجية، لتوزيعها على الأفراد ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات. وتتضمن الاتفاقية الثانية الموقعة مع منظمة الصحة العالمية، تغطية الجانب الصحي ومشروعات الإصحاح البيئي ومكافحة فيروس كورونا، ومشروعات مكافحة سوء التغذية في اليمن، بقيمة إجمالية 46 مليون دولار. فيما الاتفاقية الثالثة الموقعة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بقيمة 20 مليون دولار، تشمل مشروعين أولهما دعم الإيواء، وإدارة المواقع، وتوفير المواد غير الغذائية للأسر النازحة والعائدين، والثاني دعم الاستجابة الصحية للاجئين والنازحين خلال جائحة كورونا. ونقلت الوكالة عن المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز عبدالله الربيعة، قوله إن "الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الأممية ستسهم في دعم القطاعات الصحية والغذائية والإصحاح البيئي وتوفير الخدمات المثلى للاجئين اليمنيين في مختلف بيئات اللجوء". والثلاثاء، قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، إن "السعودية والإمارات، لم تقدما شيئًا حتى الآن لخطة الأمم المتحدة لهذا العام". وأوضح المسؤول الأممي أن خطة الأمم المتحدة في اليمن تلقت دعما بنسبة 30 بالمئة فقط من المبالغ المطلوبة لتغطية عمليات وكالات الإغاثة. ومطلع يونيو/حزيران الماضي، أثمر مؤتمر المانحين لليمن، عقد في الرياض افتراضيا بدعوة من السعودية ومشاركة الأمم المتحدة، عن إعلان مساهمات إغاثية وإنسانية تجاوزت 1.35 مليار دولار. وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات. ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.