حملة الكترونية واسعة تتهم وزير الاتصالات لطفي باشريف بالخيانة.. هل تستجيب لها الحكومة
الخميس 17 سبتمبر ,2020 الساعة: 10:03 صباحاً
متابعات خاصة

 

"وزير اتصالات الشرعية ، شريحة تلفونه من الحوثي." بهذه التغريدة شارك الصحفي أمين دبوان ضمن حملة الكترونية تتهم وزير الاتصالات لطفي باشريف بالخيانة لصالح مليشيا الحوثي.

بعد ست سنوات من الحرب ومن بقائه وزيرا للاتصالات، لم يفعل شيئا سوى استلام المرتبات بالدولار، كما يقول ناشطون أطلقوا مؤخرا حملة واسعة ضد الوزير الذي لا يعمل شيئا، ويقضي جل أيامه في فنادق المنافي والاغتراب، ونادرا ما يزور اليمن لأيام معدودات.

الصحفي مجاهد السلالي قال إن الوزير ليس خائنا فحسب، بل يعمل جهارا نهارا لخدمة مليشيا الحوثي، وقال في تغريدات له ضمن الحملة إن باشريف رفض إعطاء ترخيصين لشركتي إم تي إن وسبأفون لنقل مقريهما إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأضاف السلالي أن وزير الاتصالات باشريف خلق سوقا سوداء لشركة عدن نت من الجيل الرابع لبيع الشرائح بسعر يصل 4000 ريال سعودي بينما سعرها الرسمي 266 ريالا سعوديا فقط.

المصور الصحفي أحمد الباشا قال في منشور له إن أكبر إنجازات الوزير منذ سنوات "" اكبر انجازاته عمل شبكة في حارة كريتر سماها عدن نت بتكلفة 5 مليار ريال ، اعرف واحد عنده شبكة تغطي مساحة اكبر" ولا يستبعد أن تكون له علاقة مع مليشيا الحوثي"تواطئه مع الحوثيين غير مستبعد"

تأثيرات سلبية على الجبهات العسكرية:

قال ربيع القرشي المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجوف إن الاتصالات وسيطرة مليشيا الحوثي عليها ساهمت في هزيمة الجيش بالجوف بالحرب التي درات هناك مطلع العام الجاري.

وغرد قائلا: "قطع شبكة الاتصالات والإنترنت بمحافظة الجوف كان من الأسباب الرئيسية لسقوط مركز المحافظة بأيدي الحوثيين وتراجع العمليات العسكرية للخلف".

وطالب بمحاكمة الوزير باشريف وإقالته.

وترددت اخبار أثناء سقوط نهم ومن ثم الجوف بين يناير ومارس الماضي عن اختراق هائل لهواتف قيادة الجيش في مأرب والجوف ونهم وإصدار تعليمات بالانسحاب والتسليم من المواقع العسكرية.

وتحدثت مصادر إعلامية أن وزير الدفاع محمد المقدشي شن هجوما حادا على وزير الاتصالات لطفي باشريف يتهمه فيه بعدم الوفاء بوعوده المتكررة بحل إشكالات سيطرة الحوثيين على شركات الاتصالات والتحكم بأنظمتها ومراقبة واختراق هواتف كبار ضباط الجيش. لكن لم يتحدث أحد عن أي معالجة لهذه الاختلالات بعد ست سنوات من الحرب.

 

أين شركة عدن نت؟

في منتصف العام 2018 افتتح الرئيس هادي ومعه رئيس الحكومة بن دغر ووزير الاتصالات لطفي باشريف شركة عدن نت من الجيل الرابع بتكلفة بلغت قرابة 100مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل حاليا ثمانين مليار ريال يمني.

لكن الشركة بعد سنتين من انطلاق أعمالها لا تمتلك مقرا رسميا خاصا بها وتعمل من مركز اتصالات تابع ليمن موبايل في المعلا، ولا توجد لها إدارة واضحة ولا مجلس إدارة ولا مقرات معروفة. ولا مراكز خدمات.

كما أن الشركة لا تغطي كامل عدن بعد أن كان مخططا لها تغطية المناطق المحررة خلال السنتين الماضيتين،

والأهم من ذلك كله أن الشركة لا تعمل إلا كشركة سوق سوداء، حيث لا تمتلك منافذ بيع رسمية، وتعتمد على السوق السوداء والعمولات والسماسرة لبيع أجهزتها التي تصل إلى قرابة المليون ريال يمني (4000ر.س) وفقا لمتعاملين في مدينة عدن.

 

الحملة المستمرة منذ أيام اشترك فيها مسؤولون من الأحزاب، وقال علي الجرادي المسؤول الإعلامي في حزب الإصلاح إنه يبحث عن إجابة منطقية لعدم نقل قطاع الاتصالات وتركه تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

 

إيرادات اتصالات الحوثي:

بعد استيلاء مليشيا الحوثي على شركة سبأفون وتحويلها لملكية صالح مسفر الشاعر بقيمة تتجاوز أكثر 35 مليون دولار عند التأسيس وإعلان إفلاس شركة واي ومصادرة أكثر من 23 مليار ريال منها، ازدادت إيرادات الاتصالات عند مليشيا الحوثي407 مليار ريال وفقا لتقرير لجنة الخبراء التابع للعقوبات بمجلس الأمن.


Create Account



Log In Your Account