مصادر رفيعة للحرف 28 : الإمارات تمول حرب الحوثيين على مأرب وتشعل جبهات أبين لنسف اتفاق الرياض
الثلاثاء 15 سبتمبر ,2020 الساعة: 10:03 مساءً
الحرف 28 - خاص

كشفت مصادر سياسية النقاب عن قيام دولة الامارات العربية المتحدة، بتمويل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في هجومها الأخير على محافظة مأرب شرق اليمن.
وأكدت المصادر أن أبو ظبي دفعت مئات الملايين من الدولارات لمليشيا الحوثي ومولت العمليات الحربية التي تشنها ضد محافظة مارب منذ أكثر من 6 أشهر.
وأرجعت المصادر لجوء الامارات إلى هذا الخيار، الذي يعتبر ضد الشرعية اليمنية والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، إلى رغبة أبو ظبي في افشال تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي "مليشيات تدعمها الامارات في المحافظات الجنوبية".
وربطت ذات المصادر بين ما يجري على الأرض من تصعيد مليشيا الحوثي في مأرب، وتصعيد مماثل لمليشيا الانتقالي في محافظة أبين جنوب اليمن، وقالت إنه يأتي في إطار التنسيق المفضوح بين مليشيا الحوثي الإيرانية ومليشيا الانتقالي الإماراتية.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن تحرك جبهات القتال في ابين بين الجيش اليمني ومليشيا الانتقالي، بالتزامن مع الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على مأرب، يأتي بهدف اشغال القوات الحكومية عن مواجهة الحوثيين.
وأوضحت مصادر سياسية جنوبية أن تنصل الانتقالي ومن خلفه أبو ظبي من الالتزام بتعهداتهم بتنفيذ اتفاق الرياض يأتي في سياق التنسيق مع مليشيات الحوثي ومن خلفها طهران.
وكشفت مصادر مطلعة ان الامارات اجبرت المجلس على التوقيع على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض نهاية أغسطس الماضي، بعد وصول "أبوخليفة سعيد المهيري" الى الرياض الذي أقنع وفد الانتقالي بالتوقيع، مؤكداً لهم أن الاتفاق سيفشله الحوثيون.

وذكرت المصادر أن المهيري قال لقيادة الإنتقالي بالحرف الواحد: "وقعوا لأن مارب لن تصمد لمدة شهر" مبيناً أن الانتقالي والامارات، راهنوا على سقوط مأرب للتنصل من اتفاق الرياض.

وقالت المصادر ان الحملات التي نفذتها مليشيا الانتقالي لمنع المواطنين من الدخول الى عدن الاسبوع الماضي، جاء في سياق التنسيق مع مليشيا الحوثي، لضمان عدم وصول مقاتلين من اب وتعز الى مارب لتعزيز الجيش اليمني ولو بشكل فردي.
وتدعم المملكة العربية السعودية الشرعية اليمنية والجيش الوطني في معركة استعادة الدولة اليمنية، بينما تدعم الامارات مليشيات الانتقالي المتمردة جنوباً على غرار مليشيات الحوثي المتمردة شمالاً والتي انقلبت على الدولة وسيطرة على مؤسساتها في سبتمبر 2014 بدعم من نظام طهران.
ومعلوم أن مليشيا الحوثي لم تستهدف الامارات طيلة السنتين الماضيتين، وحملت إزاءها لغة مهادنة لا سيما بعد لقاءات لقيادات عسكرية من أبوظبي مع نظرائهم الإيرانيين، مقابل مئات الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية والأعيان المدنية والاقتصادية فيها.

وتشكل دولة الامارات رئة ايران التي تتنفس من خلالها حيث تنشط معظم الاستثمارات الايرانية في دبي.

وتؤكد تقارير دولية أن الطيران المُسير الذي يستخدمه الحوثيون في هجماتهم على السعودية ومناطق الشرعية يمر من دبي، وفقا لماذكرته لجنة الخبراء فضلاً عن تقارير أخرى كشفت دور الامارات في توريد النفط الإيراني إلى الحوثيين في اليمن، رغم الحظر المفروض على طهران.


وتعمل ابوظبي على زعزعة أمن حليفتها الرياض بفتح جبهات جانبية في اليمن ووضع العراقيل أمام استكمال تحرير المحافظات المهمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين كتعز، بهدف إبقاء الحوثيين شوكة في خاصرة المملكة وسط تحركات لوراثة دورها وثقلها الإقليمي على مختلف الصعد.

وبذلت الإمارات وساطات بعد انقلاب 21 سبتمبر 2014 لإقناع السعودية بالتعامل مع الحوثيين بعد أن كشفت تقارير دولية عن ضلوعها بدعم الإنقلاب ب 2 مليار دولار، ثم عادت لتلتحق بالتحالف ضد الإنقلاب لتلعب دورا مقوضا من داخله. 


Create Account



Log In Your Account