اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي بارتكاب سلسلة من الإجراءات تعرقل وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وجاء في تقرير المنظمة" عواقب قاتلة" أن مليشيا الحوثي تحول المساعدات إلى مقاتليها وجبهاتها لتمويل المجهود الحربي التابع لها.
وقالت المنظمة إن مليشيا الحوثي تعتبر سياستها تلك جزء من الشفافية والنزاهة.
وأضاف التقرير أن مليشيا الحوثي تتفق مع المنظمات على التقدم خطوة إلى الأمام ثم لا تلبث أن تنقض الاتفاق معهم بسرعة بعد تحقيق مطالبها وشروطها بعراقيل وطرق جديدة كل يوم. كما أنها تفرض سلسلة إجراءات بيروقراطية تعرقل وصول المساعدات وتتحكم بقوائم المستفيدين، وفقا للتقرير.
تورط المنظمات في عرقلة المساعدات:
وبحسب التقرير فإن منظمات الأمم المتحدة متورطة هي الأخرى في عرقلة المساعدات .وقالت هيومن رايتس ووتش إن المنظمات ارتكبت العديد من المخالفات والقصور في توزيع المساعدات على مناطق سيطرة الحوثي ومن أهمها: "الإذعان لسلسلة المطالب الحوثية المتدخلة في العمل الإنساني، توجيه مبالغ طائلة إلى مؤسسات الحوثيين وعدم التحقيق والإبلاغ عن مزاعم تحويل المساعدات، وتسليم مرتبات مسؤولي الأمم المتحدة وحوافزهم إلى مليشيا الحوثي.
وقال التقرير إن المنظمات تسلم أصولها لمليشيا الحوثي بانتظام عقب انتهاء برامجها ومشاريعها بما فيها السيارات والحواسيب وحتى الهواتف.وجاء في تقرير سابق عن تحقيق مزعوم للأمم المتحدة في تورط منظمتي الصحة واليونسيف بتمويل ضخم لمليشيا الحوثي ونهب المساعدات من قبل كبار موظفي المنظمات، بما فيها تحويل مبلغ يزيد عن مليون دولار أمريكي بدون أي مستندات من قبل منظمة الصحة العالمية.