مسؤول: الأيام القادمة قد تشهد قطع كلي للعلاقة الدبلوماسية بين اليمن والإمارات
الإثنين 14 سبتمبر ,2020 الساعة: 05:39 مساءً
متابعات

قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الدكتور محمد قيزان، إن "التحركات الأخيرة التي تحدث في جزيرة سقطرى ليست إلا ساتر لإنشاء قواعد لإسرائيل من خلال دولة الإمارات التي تُمارس نشاطا مريبا هناك دون معرفة الحكومة اليمنية".

واعتبر قيزان في مقابلة مع "عربي 21"، التواجد الإسرائيلي في سقطرى بأنه "يُمثل خطورة كبيرة على الشعب اليمني وأمنه القومي، وعلى دول المنطقة".

وأضاف، أنه "إذا فشلت الحلول السياسية لعودة السلطة المحلية إلى محافظة سقطرى، وطرد الشركات الإماراتية المشبوهة، فإن أهالي سقطرى ومعهم كل اليمنيين قادرون على اتخاذ كل الوسائل التي من شأنها حماية الأراضي اليمنية، وطرد أي محتل خارجي".

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.

وفي نهاية الشهر الماضي، أكد مصدر حكومي يمني -في تصريحات إعلامية- أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت 4 رحلات خلال أغسطس/آب، ونقلت على متنها خبراء عسكريين من جنسيات أوروبية -أغلبهم أوكرانيون- بالإضافة إلى ضباط إماراتيين إلى أرخبيل سقطرى.

وأضاف المصدر الحكومي أن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة إستراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي.

وكان موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، كشف أواخر أغسطس الماضي عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن، في حين تحدثت تقارير عن شروع الإمارات بإنشاء معسكرات في مناطق متعددة بالجزيرة.

ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية“.

وحول العلاقة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات، قال وكيل وزارة الإعلام إنها "في أضعف مستوياتها، وتكاد تكون منقطعة، عدا التمثيل الدبلوماسي الشكلي".

وأشار إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من القطيعة في علاقات البلدين، وقد نشهد قطع العلاقة بشكل نهائي بينهما".

ولفت قيزان إلى أن "هناك تطورات كثيرة محلية وإقليمية ودولية تستدعي إعادة تقييم العمل العسكري، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها هزيمة العدو واستعادة الدولة ومؤسساتها".

وأضاف أن "الإمارات مارست -ولا تزال- ضغوطا كبيرة على القيادة اليمنية لتغيير الكثير من القادة العسكريين والمدنيين، لكن محاولاتها باءت بالفشل".

وتشهد العلاقة بين اليمن والإمارات أزمة حادة بلغت ذروتها نهاية أبريل 2018، على ذمة إرسال ابوظبي قوات عسكرية إلى جزيرة سقطرى واستولت على الميناء والمطار، الأمر الذي اعتبرته الحكومة اليمنية آنذاك "عملاً عدائيا". وتطورت الأزمة لاحقاً بتصعيد الحكومة اليمنية وتقديم شكوى بالتصرفات الإماراتية الى مجلس الأمن والتهديد الضمني بطلب اعفاءها من المشاركة في التحالف العربي.

لكن السعودية تدخلت على خط الأزمة التي انتهب بانسحاب القوات الإماراتية واستبدالها بقوات سعودية في جزيرة سقطرى.

انفراج الأزمة بين الرئاسة اليمنية وأبوظبي لم تدم طويلًا، حتى عادت من جديد في أغسطس 2019، عندما دعمت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ  "انقلاب ثان" على الحكومة الشرعية وطردها من العاصمة المؤقتة عدن.


Create Account



Log In Your Account