لم يتطرق إلى ما يجري في سقطرى وأبين.. هادي في "اجتماع استثنائي" يشدد على تسريع تنفيذ اتفاق الرياض

متابعة خاصة

شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، على ضرورة العمل المخلص والجاد في تسريع تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي يصب في مصلحة الشعب اليمني دون استثناء.

وكانت الحكومة الشرعية والانتقالي قد وقعا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية سعودية غير أنه لم ينفذ.

لكن السعودية عادت أواخر يوليو الماضي، وعدلت في الاتفاق وقدمت آلية لتسريع تنفيذه الامر الذي لم يتم حتى اللحظة، رغم انتهاء المدة المحددة (30 يومًا) للتنفيذ.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن هادي ترأس مساء اليوم "اجتماعاً استثنائيا" ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبدالملك، للوقوف على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية وخاصة ما يتصل بالأوضاع الخدمية والمعيشية والتطورات الميدانية.

ويعد هذا أول اجتماع للرئيس هادي بعد نحو اسبوعين من عودته إلى الرياض بعد أن كان في رحلة علاجية استغرقت ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة.

وأكد هادي على أهمية مضاعفة وتظافر الجهود من قبل كل مؤسسات الدولة واجهزتها المختلفة لملامسة واقع واحتياجات المواطن والتفاعل وتلبية احتياجاته ومتطلباته الأساسية.

حديث الرئيس عن تلبية احتياجات المواطن يتناقض مع ما يشهده الواقع، في حين تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية احتجاجات شعبية منددة بانهيار العملة الوطنية وتدهور الوضع الاقتصادي الذي فاقم من معاناة السكان.

كما أكد هادي على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية وتفعيل تماسكها لمقاومة الانقلاب وبناء الدولة الاتحادية الجديدة. مثمنًا صمود وتضحيات حماة الوطن وابناء اليمن (...) التي سطروها من ملاحم بطولية مشرفة في مختلف خطوط التماس، وفق الوكالة.

ولم يتطرق الرئيس في اجتماعه إلى ما يدور في جزيرة سقطرى من استحداث الإمارات لمعسكرات تمهيدا لبناء قاعدة تجسس إسرائيلية عليها وفقا لتقارير أمريكية وغربية مؤخرًا.

كما أنه تجاهل التصعيد العسكري المستمر منذ أسابيع في محافظة أبين.

وفي الاجتماع قدم نائب رئيس الجمهورية تقريراً موجزاً لخص الموقف العام لمختلف الجبهات وخطوط التماس في عدد من الجبهات.

ومنذ أسابيع تشهد محافظات مأرب والجوف والبيضاء وجبهة نهم شرقي صنعاء، معارك هي الأعنف منذ بداية الحرب في البلاد.

وذكرت الوكالة أن رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء معين عبدالملك، قدما ايجازا عن عدد من المواضيع المتصلة بنشاط مؤسسات الدولة فضلا عن الوضع الاقتصادي وتحدياته.

يأتي هذا الاجتماع، بعد يومين من توجيه عدد من أعضاء مجلس النواب رسالة الى قيادة الشرعية يطالبونهم فيها بالعودة الى اليمن والغاء اتفاق ستوكهولم مع الحوثيين.

ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، يقيم الرئيس هادي ونائبه ومعظم مسؤولي الحكومة بالعاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي تسبب بانتقادات مستمرة من مكونات سياسية، وناشطين داخل البلاد.

ووفق الوكالة فإن الاجتماع ناقش عددا من القضايا والموضوعات المطروحة واتخذ بشأنها ما يلزم.

لكنها لم توضح ماهية تلك القضايا ولم تشير أيضًا إلى الإجراءات المتخذة بشأنها.