تحذيرات قانونية من التلاعب العلني بجريمة تعذيب وقتل عبدالله الأغبري والتستر على من يقف خلف العصابة
السبت 12 سبتمبر ,2020 الساعة: 11:58 صباحاً
متابعات خاصة

حذر ناشطون ومحامون من تمييع جريمة وتعذيب وقتل عبدالله الأغبري على يد عصابة متوحشة في صنعاء.

واحتجزت عصابة مكونة من 5 أشخاص شابا يدعى عبدالله الأغبري في غرفة داخل محل السباعي لبيع الهواتف بشارع القيادة بصنعاء، والغرفة مزودة بكاميرات تصوير سجلت ساعات التعذيب حتى الموت بتاريخ 26/8/2020م.

وقال مراقبون إن مؤشرات رُصدت على محاولات تمييع القضية تمثلت في إخفاء القضية عن الرأي العام لمدة 15 يوما قبل أن تتسرب إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تعلن مليشيا الحوثي عن الجريمة في صنعاء إلا بتاريخ 10/9/2020م.

وقال بيان مقتضب لداخلية مليشيا الحوثي إنها ألقت القبض عليهم في مسشتفى لم تذكر اسمه، وهو إشارة ثانية إلى تورط جهات كبيرة في الجريمة، كما لم يتطرق بيان الحوثي وفق متابعين آخرين إلى الجهات التي تقف خلف العصابة.

وارتفعت نسبة الشكوك ومؤشرات التلاعب بالقضية عقب تصريحات إعلامية حوثية بالبحث عن مسرب الفيديو والقضية، متهما إياه بأنه حاول التأثير على مسار العدالة على حد تعبيره.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد أظهرت تسجيلات مصورة للإعلام الأمني عن تسجيلات مقتطعة وكلمات مكررة، وبرود هائل على ملامح المتهمين.

(https://www.youtube.com/watch?v=xh-LnkH3I8c رابط اعترافات العصابة كما بثه الإعلام الأمني)

ورغم ذلك فقد رصد ناشطون وحقوقيون ملاحظات عدة على أبرز محاولات تمييع القضية، وقال محامون إن " أقوال المتهمين بتلك العبارات والمضمون تنبئ عن تلاعب بالقضية ونية في تكييفها واقعة ( ضرب مفضي الى الموت) وليس واقعة (قتل عمد وظروف مشددة)، الاولى عقوبتها سجن ودية والثانية عقوبتها اعدام قصاصا وتعزيرا.".

كما كشف التسجيل عن اشتراك أحد الجناة مع القتلة رغم أنه لا يعمل معهم، وهو ما يفتح تساؤلات لماذا أتى؟ وكيف علم بالجريمة؟ ولماذا اشترك بها؟ وما علاقته بالعصابة؟.

وأخفت تسجيلات الإعلام الإمني الحوثي اعتراف أحد المتهمين الذي كان أحد أشد العصابة تعذيبا، واسمه وليد زغير العامري، ويتقارب اسم عائلته مع اسم مدير مستشفى يوني ماكس المتهم بمحاولة إعداد تقرير يفيد بأن الأغبري قضى منتحرا.

(تسجيل الإعلام الأمني لم يظهر اعترافات وليد العامري لابس الثوب الأبيض)

وقال علماء نفس إن مشاهد تعذيب وقتل الأغبري وكذا مشاهد اعترافهم توحي بأن الجناة مطمئنون إلى سلامتهم وأن لا أحد يستطيع أن ينال منهم، وظلت ملامح أجسادهم خالية من أي تأثر أو تعاطف أو ندم ما يعني أن القضية لم تكن الأولى.

كما نبه ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تسجيل الإعلام الأمني لم يتحدث عن دوافع الجريمة ولا عن علاقتهم بها ولا عن ارتباطات العصابة، رغم أن البيان المكتوب للحوثيين في اليوم السابق زعم أن الجناة عذبوه حتى الموت بتهمة السرقة.

وقال حقوقيون إنه -لأول مرة في ما تسميه مليشيا الحوثي نجاحات أمنية-، توارى اسم سلطان زابن مدير مباحث الحوثي الجنائية، وهو الشخص الذي ورد اسمه في تقريري لجنة الخبراء البارزين بمجلس حقوق الإنسان ولجنة الخبراء التابعة للجنة العقوبات بمجلس الأمن، واتهمه التقريران بخطف وتعذيب واغتصاب مئات الفتيات في صنعاء، عندما أثيرت قضية الأغبري، وهو اختفاء يدفع للتساؤل عن أسباب ذلك.

 

 


Create Account



Log In Your Account