خرجت مسيرة حاشدة في صنعاء تندد بجريمة تعذيب واغتيال عبدالله الأغبري.
وحمل المتظاهرون لافتات للتعبير عن غضبهم الشديد وتضامنهم الكامل مع الضحية وأسرته .
تأتي التظاهرة غداة تسريب مسجل لقيام مجموعة من 5 أشخاص يعملون في محل السباعي للجوالات بشارع القيادة باستدراج شاب وتعذيبه لمدة ست ساعات وتلفيق محاولة انتحار ضده.
يأتي ذلك بينما دعا نشاطون ومدونون وصحفيون وغيرهم إلى وقفة جادة من المحامين للترافع عن أسرة الضحية في وجه ما يبدو أنها أحد أقوى العصابات.
وقال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات إن التسجيل المصور يظهر مدى طمأنينة الجناة من الانكشاف.
وقال الباحث أيمن نبيل في تغريدة بعد جريمة قتل الأغبري "إن خطورة وحشيّة السلطة أنها تخلق وحوشًا تشكل دعائم لحكمها؛ لأن الضبع الذي تخلقه السلطة من الفرد، عبر ممارستها العنف السادي الشامل والمتواصل ضده، يساعدها في السيطرة على المجتمع بشكل غير مباشر؛ فهو -على عكس المتوقع- لا يثور عليها ويتوحش ضدها، بل ينهش عادةً مواطنين وأبرياء آخرين".
وعلى عكس الجرائم الجنائية السابقة يبدو أن مليشيا الحوثي تتخذ إجراءات بطيئة ومدروسة للتعامل مع هذه الجريمة التي صدمت الشارع وهزمت مزاعم الأمن في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.