شنت قوات المجلس الإنتقالي المدعومة من الإمارات، أمس الإثنين، حملة اعتقالات وملاحقات واسعة طالت عدد من المشاركين في التظاهرة التي شهدتها مديرية قلنسية غربي سقطرى. ونقل موقع "المهرية نت" عن مصدر قبلي قوله، إن الحملة التي شنتها "مليشيات الانتقالي" ضد أبناء مديريتي قلنسية وعبدالكوري جاءت رداً على المظاهرة المطالبة بعودة الشرعية وإنهاء حالة الانقلاب والفوضى السائدة في الأرخبيل. وأشار المصدر إلى أن "الانتقالي" يواصل احتجاز السكرتير الإعلامي للمحافظ "محمد عبد الله بن طعرة"، ويرفض الإفراج عنه قبل أن يسلم الكاميرا التي بحوزته أو اختطافه إلى مكان مجهول. وأوضح أن المجلس يرصد عبر موالين له قائمة بأسماء المشاركين في المظاهرة، لتخويفهم بالاختطافات لإخماد تحركاتهم الرامية إلى إنقاذ الأرخبيل من ممارساتهم العبثية. والاثنين، تظاهر المئات من سكان سقطرى، رفضا لاستمرار سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إمارتيا، على الجزيرة. وأطلقت قوات الانتقالي الرصاص الحي على المتظاهرين بهدف تفريقهم، لكنها فشلت في إيقاف منع إقامة التظاهرة. وطالب المتظاهرون، ببسط سيطرة الدولة على كافة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية بالمحافظة، وعودة الخدمات العامة بها، وصرف مرتبات الموظفين، بالإضافة إلى عودة محافظ المحافظة رمزي محروس (غادر الجزيرة عقب وقوعها تحت سيطرة الانتقالي في يونيو/حزيران الماضي). وفي 19 يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، والمُطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة "حديبو" عاصمة سقطرى.