سقوط مارب .. (بين الحقيقة ونذير الشؤم)
الثلاثاء 08 سبتمبر ,2020 الساعة: 10:27 صباحاً

لا شك أن هناك رغبة حوثية مستميتة لابتلاع مأرب بما تمثل من رمزية للجمهورية وما تملكه من ثروات النفط والغاز والزراعة وبوابة صنعاء الشرقية ..

لا شك أن هناك تواطؤ إقليمي واضح لتسهيل سقوط مأرب بيد الحوثيين كما تم تسهيل سقوط عمران وصنعاء في العام 2014..

لا شك أن هناك رغبة جعربية بترسيم حدود شمال جنوب لاستكمال الانفصال بفعل الحرب وليس بفعل السياسة ..

لكن ..... 

مأرب ورجالها قرروا مواجهة نظام عفاش بالسلم والحرب في عز قوته قبل أي سقوط للدولة بيد الحوثيين بتواطؤ عفاش مع الإماميين .. وقبل ادأي انقلاب أو مواجهات عسكرية ..

ستظل مأرب عصية على السقوط كما هو حال تعز .. ومثلما عجز الحوثيون عن إسقاط تعز خلال ست سنوات حشد وحرب وحصار  فسيعجزون عن إسقاط مأرب ..

وستظل مأرب بؤرة استنزاف لجحافل الحوثيين إلى حد الإنهاك والعجز ... كما استنزفتهم تعز ..إلى حد الإنهاك والإذلال ..

قد تستسلم كل المحافظات لأي طرف قوي .. إلا مأرب فهي عصية على الاستسلام لأي طرف كان .... 

مأرب أنجبت القردعي الثائر الحر الذي قتل الإمام يحيى وهو الأكثر قوة وغلظة .. وهذا الفعل الثوري أضعف الإمامة ومهد لثورة 26 سبتمبر 1962 .

مأرب قلعة جمهورية بامتياز .. ومنها سيكون النصر .. 

لا تذهبوا بعيدا بانذارات الشؤم والتعجيل بسقوط مأرب .. وهي الأبعد عن السقوط والاستسلام ..

ولكن لنرتب جميعا حراكا جماهيريا مقاوما ممتدا في كل محافظات الجمهورية لمواجهات الانقلابات الداخلية والاحتلال السعودي الإماراتي ..
والعمل معا على إعادة بناء الدولة من الجزء إلى الكل عبر المحافظات كل على حدة ..

فيصل الحذيفي ..


Create Account



Log In Your Account