الحكومة: عمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة بات "غير مجدٍ"
الإثنين 07 سبتمبر ,2020 الساعة: 05:51 مساءً
متابعات

اعتبرت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، استمرار عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في ظل تقييدها من قبل مليشيا الحوثيين،  بأنه بات "أمراً غير مجدٍ".

وقالت وزارة الخارجية،  في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن "المليشيات الحوثية تستمر في تقويض تنفيذ مقتضيات إتفاق الحديدة وعمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها ورفض إزالة الألغام أو فتح الممرات الإنسانية أو السماح لدوريات الامم المتحدة بالتحرك داخل المدينة".

وأضافت أن البعثة الأممية ذاتها لم تتمكن من التحقيق في استهداف الحوثيين لضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي يفترض أن يحظى بحماية البعثة، حيث رفض الحوثيون التحقيق وقاموا بتفجير نقطة المراقبة التي تم فيها الاستهداف لتقويض أي عملية تحقيق من قبل الأمم المتحدة.

وأشارت الخارجية إلى "تصاعد وتيرة خروقات المليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكل كبير، حيث بلغت خلال شهر يوليو 2020 نحو (7378) خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين".

وأوضحت أن جماعة الحوثي مستمرة بإستخدام الحديدة كمنصة لهجمات الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد، وكذا استغلال إتفاق الحديدة للتحشيد في محافظتي الجوف ومأرب.

ومنذ أسابيع تشهد العديد من مناطق اليمن تصعيدا ميدانيا بين الجيش والحوثيين، خاصة محافظة مأرب (شرق) والحُديدة (غرب)، والجوف (شمال).

وطالبت الحكومة بضرورة "التحقيق الشفاف والشامل في الاستهداف الإجرامي للعقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة، وتأمين عمل البعثة الأممية بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452."

وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وتضمن اتفاق ستوكهولم، وقف القتال في مدينة الحديدة الساحلية المهمة، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى وبيان تفاهم لتهدئة القتال في تعز، إلا أن تطبيق الاتفاق تعثر وسط تبادل للاتهامات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بالمسؤولية عن عرقلته.


Create Account



Log In Your Account